استدعت سوريا أعدادا متزايدة من الجنود السابقين من الاحتياطي للخدمة في الجيش. وقال بعض جنود الاحتياط الفارين وضابط في الجيش لرويترز إن آلاف الجنود استدعوا خلال الشهرين المنصرمين لتعزيز الجيش السوري الذي يصل قوامه إلى 300 ألف جندي. وأضافوا أن كثيرا من الجنود السابقين الذين تم استدعاؤهم لا يلبون نداء الخدمة العسكرية. وقال مساعد قانوني استدعي للخدمة في دمشق "لدينا خياران: البقاء وقتل سوريين أو الانشقاق والفرار من المحاكم العسكرية." وقال ضابط في الجيش في السوري حمص عبر الهاتف "هناك نقص في الجنود. لدينا حالات انشقاق." ومعظم السوريين ملزمون بالخدمة في الجيش عندما يبلغون من العمر 18 عاما أو بعدما يستكملون دراستهم الجامعية. وبعد استكمال خدمته العسكرية، يبقى المواطن السوري في الاحتياط ويمكن استدعاؤه في وقت القتال. وقال جنود احتياط فارون إنه، وبغض النظر عن موقفهم السياسي، فإنهم لا يريدون أن يكونوا جزءا من الحرب الأهلية في بلادهم. ويقول سكان في دمشق إن نقاط التفتيش في المدينة تفحص بطاقات هوية الرجال لتتأكد من أنهم لم يفروا من الخدمة العسكرية ولم يستدعوا من الاحتياط. ويخشى بعض المتهربين ترك منازلهم خوفا من أن يبلغ عنهم الجيران. ويعتقد محللون على أن استدعاء جنود احتياطيين مؤشر على حشد الجهود لإخماد الانتفاضة التي اندلعت قبل 17 شهرا ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.