قالت دراسة أميركية حديثة إن الإكثار من استخدام الرسائل النصية، يبطئ نمو وتطور الشخصية واكتساب مهارات التواصل الاجتماعي، خصوصا عند الفئات العمرية الأصغر، مقارنة مع الاعتماد على التواصل عبر المكالمات الهاتفية، طبقاً للدراسة التي نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية مقتطفات منها. وبينت الدراسة أن المراهقين الذين يلجؤون إلى كتابة الرسائل النصية تهرباً من مواجهات أو من ردات فعل محرجة، سيؤدي بهم الأمر إلى التأثير على قدراتهم المستقبلية في التعامل مع المواقف التي تواجههم والتحكم بردات الفعل. ونوه الباحثون إلى أن عادة الاعتماد على الرسائل النصية في التواصل، قد تؤدي إلى أمراض نفسية كحب العزلة والوحدة والاكتئاب المزمن، بالإضافة إلى غيرها من الأمراض وبنسب أعلى عند صغار السن منها عند كبار السن الذين لم يترعرعوا معتمدين على هذه الحلول التكنولوجية بشكل كبير، كما هو الملاحظ حالياً. وأثبت البحث ارتفاع أعداد مستخدمي الرسائل النصية بصورة هائلة تضاعفت مرات عديدة خلال العقد الماضي، إذ أنه في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ارتفع عدد الرسائل المرسلة من 14 مليار رسالة عام 2000 إلى 188 مليار رسالة العام 2010، مع استمرار هذا الأرقام بالارتفاع.