أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الغربية مع طهران «لا يغطي كافة مصادر التوتر من إيران»، مضيفا أنه إذا استمرت طهران على نهجها السابق، فلن تكون منطقة الخليج قد تحصلت من الاتفاق شيئا. ودعا وزير خارجية البحرين في حوار له مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته اليوم الخميس، إيران إلى الالتزام ببنود الاتفاق النووي وإلى إصلاح علاقاتها بدول الجوار.

وأضاف في إشارة إلى إعلان البحرين الأخير عن ضبط خلية إرهابية حاولت تهريب أسلحة إيرانية إلى داخل البلاد، «هل تعرفون حجم المتفجرات المهربة إلى البحرين؟ لقد كانت كافية لإزالة مدينة المنامة من الوجود. وهذا لم نكتشفه نحن بأنفسنا فقط بل مع حلفائنا في منطقة الخليج بما فيها البحرية الأميركية وغيرها». وبشأن التهديدات التي تتعرض لها الدول الخليجية، قال الوزير إن «التهديدات كانت موجودة قبل الثورة الإيرانية. ألم يكن شاه إيران يطالب بالبحرين؟».

يذكر أنه في 13 أغسطس الماضي أعلنت وزارة الداخلية البحرينية القبض على 5 من العناصر الإرهابية المتورطة بارتكاب تفجير «سترة» الإرهابي الذي وقع في يوليو الماضي، وأسفر عن مقتل اثنين من رجال الأمن وإصابة 6 آخرين. وقالت الداخلية إن المتورطين مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني.

وقد كشفت التحقيقات التي جرت لاحقاً أن المادة المستخدمة في التفجير الإرهابي هي مادة «سي 4» شديدة الانفجار، وهي نفس المادة التي تم إحباط تهريبها للبحرين من إيران بتاريخ 15 يوليو 2015، وكذلك التي تم ضبطها في مستودع بقرية دار كليب في يونيو 2015.

وعن الحرب في اليمن لإعادة الشرعية، قال وزير الخارجية البحريني إن من اختار أن يكون الحل عسكريا هو زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وحلفاؤه.

أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لصحيفة «الفيغارو» الفرنسية اليوم أنه يؤيد عملية برية في اليمن «للقضاء على النفوذ الإيراني». وقال الوزير البحريني للصحيفة «علينا أن نكون حاضرين على الأرض لتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 2216 وإعادة السلطة الشرعية». وأضاف «يجب علينا أن نكون متأكدين من القضاء بالكامل على النفوذ الإيراني ونفوذ حلفائهم الحوثيين».   وردا على سؤال عن أمل الدول الغربية في استقرار اقليمي اكبر بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، بدا وزير الخارجية البحريني مشككا في ذلك. وقال إن هذا الاتفاق «لن يؤمن الاستقرار لأنه لا يتناول سوى النووي». وأضاف «منذ توقيعه لم يتغير الدعم الإيراني للإرهاب. واكتشفنا مؤخرا أن المتفجرات التي قتلت أحد شرطيينا جاءت من إيران»، مشيرا إلى أنه يتم تقاسم «هذه المعلومات مع حلفائنا الأميركيين والفرنسيين».

وأكد أن تنظيم «القاعدة» الذي يتمتع بوجود كبير في اليمن يبقى هدفا للتحالف. وقال إن «القاعدة ... هدف شرعي لأنه عدو لليمن. إذا لم تستهدف حاليا فهذا لا يعني أن ذلك لن يتم عندما يحين الوقت». وأضاف «حتى بالنسبة للسعوديين، القاعدة أولوية عليا».