تلك الهمسات التي يعلو صدى كلماتها بين جنبات الحياة، تحمل بين طيات معانيها رونقا رقيقا شفاف المغزى، جميل المعنى، التي تتهامس أحرف كلماتها في آذان الإخوة والأصدقاء، تلك الصداقة الأبدية، التي تحمل أروع الذكريات وأعذبها، كأنها طير خفيف الظل، يحمل طفلا بريئا على أجنحة الصداقة النقية، الصافية، الوفية· تلك الهمسات التي تظهر معالمها على وجوه الأصدقاء، كإشراقة مبدعة، تظهر من خلف غيمة بيضاء، كالقطن الذي لا يحمل بين خيوطه أي ملوث أوسم قاتل، فلِمَ لا نجعل تلك الهمسات تتطاير بين أغصان الصداقة الرقيقة؟، نخطها ونتمسك بمبادئها ونسير معا على خطاها، حينها ندرك أن تلك الهمسات كقوس قزح الذي يمدنا بألوانه الرائعة والجذابة· صفية الحمادي