لفت انتباهي في احدى مؤسسات الدولة أن هناك موظفات من عدة جنسيات (كاسيات وأخريات عاريات) تكمن المشكلة أن ثياب السيدات لا تحمل أي نوع من الاحترام للدولة التي تعمل بها، فليس التعري معناه التحضر حيث تظن النساء كلما قصرت التنورة أثبتت تحررها وبأنها تملك حقوقها كاملة، والأغرب أنني درست بجامعة الإمارات وتعاملت مع أساتذة من دول أوروبية وبصراحة لم أجد بثيابهن ما يخدش الحياء، إنما كانت مستورة نوعاً ما، عكس ما رأيته من موظفات عربيات!! أذكر حين كنت في المرحلة الابتدائية (في الصف الرابع) درستنا معلمة التربية الأسرية أصول ارتداء الثياب في الصباح والمساء وفي السهرات وفي البيت، وما أجده الآن في العمل ثياباً مفصلة للسهرات أو البيت فقط لا أكثر، والمحرج في ذلك أن أعين الفتيات ينظرن لسيقان العاريات بنظرات جريئة فكيف الرجال؟!! أين رحلت الهوية العربية؟ أين هي تلك ثياب الوطن العربي هل غادرت لدول أخرى؟ أم قتلت غدرا؟ وهل دفنت أيامها بزمانكم؟! لتتحد الثياب العربية ونكوِّن هويتنا الخاصة ولا نرضى بتدنيس أجسادنا بقطع من قماش ليست من دم عروبتنا· نازلي ناصر - العين