كوفينو، قبرص (أ ف ب) ينضم الفلسطينيون بأعداد متزايدة الى مئات آلاف السوريين الفارين من الحرب في هجرة ثانية بعد إخراجهم من بلادهم مع قيام إسرائيل. وكانت اللاجئة الفلسطينية زهراء زعرورة تتخيل أنها ستقضي بقية عمرها في مدينة حمص السورية حيث كانت تعيش، مفترضة أن اللجوء مرة واحدة في الحياة يكفي. لكن مع تفاقم الحرب في سوريا اضطرت المرأة البالغة 84 عاماً إلى الفرار مع عائلتها إلى أوروبا. لكنها لم تتمكن من الوصول أبعد من قبرص بعد أن انقلب المركب الذي كانت تستقله. وقالت زهراء بعد انقاذها الأحد الماضي مع أكثر من 100 شخص كانوا على مركب ظل تائهاً لثلاثة أيام تحت شمس المتوسط الحارقة. «بيوتنا تحولت إلى ركام، كل شــيء دمره القصف». وكان الزورق ينقل 115 لاجئاً من بينهم 54 من النساء والأطفال، وانطلق من ميناء طرطوس السوري وتوقف في طرابلس شمال لبنان لنقل مزيد من الفلسطينيين. وقالت جمهورية قبرص، عضو في اتحاد الأوروبي، إنها مستعدة لقبول 300 لاجئ للمساعدة في تخفيف أزمة اللاجئين إلا أنها تفضل أن يكونوا من المسيحيين.