محمد حامد (دبي) في الوقت الذي تعاملت الصحف اليابانية مع خروج منتخبها من كأس آسيا على يد «الأبيض» الإماراتي في ربع النهائي بركلات الترجيح بواقعية شديدة، وتعاملت مع الموقف بطريقة كلاسيكية، حيث رصدت تفاصيل المباراة، من دون أن تضع لمسة تحليلة أو رؤية خاصة للهزيمة اليابانية، فإن الصحف الأسترالية اهتمت بالمباراة بصورة لافتة، على اعتبار أن أستراليا هي البلد المنظم للبطولة القارية، كما أن «الأبيض» سوف يلتقي نظيره الأسترالي في الدور قبل النهائي. وكانت التوقعات تشير إلى أن اليابان هي الأقرب للتأهل، من وجهة النظر الأسترالية على الأقل، ورصد موقع «إيه بي سي» الأسترالي المباراة بعنوان، يقول: «الإمارات تصيب اليابان بالصدمة الكاملة» وفي التفاصيل جاء: «إنها واحدة من أهم وأكثر المفاجآت في كأس آسيا، قياساً بتاريخ اليابان القاري، وباعتبار السامواري حامل اللقب، وجاء إلى أستراليا للدفاع عن لقبه». وأشار تقرير موقع «ذي رور» الأسترالي إلى أن علي مبخوت تمكن بعد 7 دقائق فقط من هز الشباك اليابانية التي لم تشهد أي أهداف في 3 مباريات بالدور الأول، وتابع التقرير: «يتمتع المنتخب الياباني بقوة دفاعية هائلة، وانضباط تكتيكي كبير، إلى حد أنه لم يجعل نفسه عرضة لأي اختبارات في مباريات الدور الأول، لكن ما حدث في مباراته أمام الإمارات كان أمراً مختلفاً، فقد كان الانضباط الياباني في اختبار حقيقي للمرة الأولى أمام المهارة، وبدا في فترات كثيرة من الشوط الأول تحديداً أن المهارة يمكنها أن تكون هي الرابح في المباراة». في حين رصدت صحيفة «هيرالد صن» الأسترالية صمود اليابان دفاعياً، وقالت: إن علي مبخوت تمكن من هز الشباك التي صمدت لأكثر من 270 دقيقة أي على مدار 3 مباريات كاملة أمام فلسطين بالفوز 4 – 0، ثم الفوز على العراق بهدف نظيف، وجاء بعد ذلك التفوق على الأردن بهدفين دون مقابل، ولكن الهجوم الإماراتي احتاج فقط إلى 7 دقائق لكي ينهي عذرية الشباك اليابانية. وفي إنجلترا رحبت صحيفة «دايلي إيكو» بخروج اليابان، خاصة أنها صحيفة مقربة من نادي شاوثهمتون، حيث أشارت إلى أن مايا يوشيدا لاعب اليابان سوف يعود إلى فريق ساوثهمتون، بعد الخروج الياباني المفاجئ من البطولة الآسيوية، حيث يلتقي الفريق سوانسي سيتي في نهاية الشهر الجاري. بدوره أشار موقع شبكة «سكاي سبورتس» إلى أن الطريقة التي سدد بها عمر عبد الرحمن ركلة الترجيح الأولى للإمارات، أعادت الثقة والتوازن النفسي لرفاقه، فقد سدد بطريقة مهارية خاصة، على الرغم من توتر الأعصاب، فقد أضاع هوندا الركلة الأولى لليابان.