برلين (د ب أ) كشف وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله أمس، أن التكلفة الإجمالية لاستقبال اللاجئين في بلاده لا يمكن التنبؤ بها بعد. وفي ختام أسبوع الموازنة، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، في البرلمان (بوندستاج) «لا يمكن لنا جميعا اليوم أن نقول بالضبط كم الأموال التي نحتاجها بالفعل، وليس ذلك للولايات والبلديات وحسب، بل للحكومة الفيدرالية أيضاً». وطالب الوزير الألماني الاتحاد الأوروبي بفعل شيء للحيلولة دون تطور النزوح إلى أوروبا «إلى نطاق اللامحدود». وطالب شويبله أوروبا بالعمل على تمكين السوريين من العودة والبقاء في المنطقة، مضيفا أنه لا يعرف ما إذا كانت الموارد الإضافية للخارجية الألمانية ستكفي لتوفير المزيد من الطاقات الاستيعابية داخل وعلى الحدود السورية، وتابع أن من المرجح أن يتطلب هذا الأمر المزيد من الموارد، وتوقع أن ميزانية الاتحاد الأوروبي لن تكفي لكل هذا. وكما كان الحال في بداية النقاش حول الموازنة، أكد شويبله اليوم أن التغلب على أزمة اللاجئين لها أولوية مطلقة قائلا «الأولوية القصوى تعني الأولوية القصوى»، مطالباً بأن يتم ذلك من دون اللجوء إلى ديون جديدة بقدر المستطاع.