تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلنت لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا استضافة أبوظبي لمهرجان جديد يعنى بالعلوم خلال شهر نوفمبر المقبل ليكون الأول والأضخم من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وأحمد سعيد الكليلي المدير العام للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا والدكتور سايمون غيج مدير مهرجان أدنبرة الدولي، وسيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة توازن والبروفيسور محمد القماطي نائب رئيس مجلس أمناء "ألف اختراع واختراع" وعادل أحمد البوعينين المدير العام لشركة دولفين في دولة قطر. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي إن مجلس أبوظبي للتعليم يضع في مقدمة أولوياته توفير نظام تعليمي بمستوى عالمي يساهم في دعم جميع الطلاب لإطلاق كامل إمكانياتهم وتنمية مواهبـهم بما يتضمن تقديم نشاطات تعليمية عالية الجودة تمنح الطلاب مجموعة من الفرص الإضافية للتعلّم، مؤكداً أن مهرجان أبوظـبي للعلوم سوف يؤدي دوراً محورياً في تحفيــز أبناء الإمـارة لتوسيـع معارفهم في مجال العلوم والتكنـولوجـيا بما يتماشى مــع مناهجـنا التعليمــية ويساهم في بناء جيل المستقبل من رواد العلوم. وأشار معاليه إلى أنه سيشارك في المهرجان الذي يمتد من 18 إلى 26 نوفمبر المقبل بعدة مواقع بارزة في إمارة أبوظبي نحو 15 ألف طالب وطالبة من الصف الأول وحتى الصف التاسع من 174 مدرسة منها 110 حكومية و 64 خاصة على مستوى الإمارة " أبوظبي والعين والغربية" . وأوضح أن المهرجان يسعى إلى جذب اهتمام الأجيال الصاعدة لمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار ويضم ما يزيد على 150 من أكثر الفعاليات العلمية إثارة على مستوى العالم بما في ذلك المعارض التفاعلية وورش العمل الشيّقة والعروض المذهلة حيث يغطي المهرجان موضوعات متنوعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتي تشمل علوم الروبوتات والطيران والفيزياء والأحياء والكيمياء والآثار. من جانبه قال أحمد سعيد الكليلي إن لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا تفخر بالإعلان عن مهرجان أبوظبي للعلوم وهو أحد مبادراتها التي تهدف إلى بناء قاعدة قوية من المواهب الوطنية في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار ، مؤكداً أن المهرجان سيكون حدثاً عالمياً سنوياً يقدم العلوم للأجيال الصاعدة بشكل ممتع وشيّق ". وأضاف إن إمارة أبوظبي تهدف إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة، حيث قامت بالاستثمار في العديد من الصناعات المعتمدة على التكنولوجيا لتحقيق الهدف المنشود. وأشار إلى أن لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا تعمل عن كثب مع مهرجان أدنبرة الدولي للعلوم الذي ينعقد سنوياً منذ عام 1989 والذي يعد مرجعاً رئيسياً لكبرى مهرجانات العلوم العالمية، موضحاً أن لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا حرصت على إبرام هذه الشراكة مع مهرجان أدنبرة بغرض استقطاب أهم الفعاليات والخبرات العالمية لصالح مهرجان أبوظبي للعلوم . وقال انه انسجاماً مع الرؤية الفريدة لمهرجان أبوظبي للعلوم فسيساعد فريق مهرجان أدنبرة على تدريب المئات من طلبة التعليم العالي ليتخذوا دورهم كمرشدين علميين قادرين على مساعدة رواد المهرجان من الأطفال وعائلاتهم للاستفادة القصوى من تجربتهم في مهرجان أبوظبي للعلوم ، حيث سيحقق المهرجان بهذا المفهوم المميز مُشاركة مجتمعية واسعة. وفي الإطار ذاته قال الدكتور سايمون غيج إن مهرجان أبوظبي للعلوم سيصبح أحد المهرجانات الرائدة عالمياً فور انطلاقه وأحد أفضل الفعاليات العلمية من نوعها وأضخمها على مستوى العالم. وحول مشاركة المعرض في مهرجان أبوظبي للعلوم أعرب البروفيسور محمد القماطي عن سعادته بإطلاق الجولة الأولى في الشرق الأوسط ضمن هذا الحدث المرموق، " فمهرجان أبوظبي للعلوم يشاركنا رؤيتنا وتطلعاتنا نحو الهام الشباب ليصبحوا علماء ومخترعي المستقبل". وقال إن رواد معرض " ألف اختراع واختراع" سيتعرفون على نخبة من مبدعي الحضارة الإسلامية " ذكوراً وإناثا ومن مختلف الأديان" والذين ساهموا في تطوير قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث تركت إنجازاتهم أثراً كبيراً على عالمنا الحديث. وكمبادرة لترويج العلوم ودعما لتطوير قاعدة مواهب عالمية المستوى في الإمارة استقطب مهرجان أبوظبي للعلوم راعيين رئيسيين هما شركة توازن وشركة دولفين للطاقة. وفي هذا الإطار أكد سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة توازن أن رعاية الشركة لهذا المهرجان العلمي الفريد إنما تأتي منسجمة مع قيمها وأهدافها وجهودها الرامية للمساهمة في توجهات التنويع الاقتصادي والاستدامة ونقل التكنولوجيا. وقال ان جوهر العلوم يكمن في الاختبار وهذا في صميم مهرجان أبوظبي للعلوم .. داعيا الأجيال الصاعدة من أبناء الدولة وأفراد أسرهم للمشاركة بفعالية في المهرجان للاستمتاع بروعة العلوم وإطلاق مكنوناتهم الإبداعية في أجواء مليئة بالمرح. وحول مشاركة شركة دولفين للطاقة المحدودة في المهرجان تحدث عادل أحمد البوعينين المدير العام في دولة قطر وقال: " إنه انطلاقاً من إدراكنا لأهمية كل من التكنولوجيا والابتكار ودورهما في إنجاح أعمالنا اليومية وخططنا السنوية فقد قررنا في شركة دولفين للطاقة المحدودة المشاركة في مهرجان أبوظبي للعلوم". وأوضح" أن التعليم يعد إحدى الركائز الأساسية التي تساعدنا على الوفاء بالتزاماتنا المتواصلة باعتبارنا شركة ذات مسؤولية اجتماعية، لذا تأتي مشاركتنا في هذا المهرجان ترجمة لحرصنا الشديد على دعم جميع المبادرات الهادفة إلى اكتشاف مواهب الشباب المواطنين وإطلاق طاقاتهم الكامنة" . كما يحظى المهرجان برعاية شركة توتال إحدى أكبر مجموعات النفط والغاز في العالم والشركة القابضة العامة وهي التجمع الصناعي الأكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يتميّز بريادته في تطبيق سياسة التنويع الصنـاعي التي تنتهجها حكومة إمارة أبوظبي.