تراجع اليورو على نطاق واسع أمس بعد أن فشل صناع السياسات الأوروبيون في تهدئة المخاوف المتصاعدة من أن اليونان قد تعجز عن سداد ديون وأن أزمة الديون قد تمتد إلى اقتصادات أكبر بمنطقة اليورو وبنوك المنطقة. وتراجع اليورو 1% إلى 1,3642 دولار و104,90 ين مع قيام المستثمرين القلقين بزيادة الرهانات ضد العملة الموحدة إثر اجتماع غير مثمر لوزراء المالية في بولندا. وعزز أجواء التشاؤم إزاء العملة الموحدة قرار رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إلغاء زيارة إلى الولايات المتحدة ليرأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء وخسارة انتخابية مني بها حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وارتفع الدولار على نطاق واسع وتقدم إلى 76,80 ين وزاد 1% أمام الفرنك السويسري مسجلا 0,8840 فرنك. وارتفع مؤشر الدولار 0,8% إلى 77,228 وهو مستوى لا يبعد كثيراً عن أعلى مستوى في سبعة أشهر 77,784. ويبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) اجتماعا للسياسة النقدية مدته يومان اليوم (الثلاثاء) وسط حديث عن مزيد من إجراءات التيسير النقدي مثل تمديد آجال استحقاق حيازاته من السندات. وتعرضت العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية لضغوط في ظل هبوط حاد لأسواق الأسهم وأسهم القطاع المالي. وتراجع الدولار الأسترالي 1,3% إلى 1,231 دولار في حين هبط نظيره النيوزيلندي 0,8% إلى 0,8212 دولار.