الانضباط التكتيكي اللافت للاعبي النصر والاستراتيجية الواضحة في الملعب، والتنوع الجيد في المحاولات الهجومية من أهم المعطيات التي ساعدت «العميد» على التفوق أمام «فارس الغربية» في الجولة الثانية بدوري الخليج العربي، وأن لاعبي الظفرة افتقدوا الرؤية الصحيحة في منطقة المناورة بسبب غياب التجانس المطلوب بين اللاعبين، كما أن المحاولات غلب عليها الطابع الفردي عن طريق ديوب وبارال، وأدى هذا الأمر إلى غياب المحاولات الهجومية الحقيقة عن طريق العمق والأطراف. لاحظنا في الشوط الأول كيف كان النصر يبدأ تحركاته الهجومية بالتنوع الممتاز في الجهتين اليمنى واليسرى عن طريق بترويبا وإيكوكو وعن طريق العمق بواسطة خمينيز ونيلمار، وأدى هذا الأمر إلى تشكيل الخطورة الكبيرة على مرمى عبدالله سلطان حارس الظفرة، كما أن المشكلة الأخرى التي كانت مؤثرة في لاعبي الظفرة حالة الارتباك الكبيرة التي بدت على المدافعين، وهو ما بدا واضحاً في الهدفين الأول والثاني للنصر في الشوط الأول والتأثير الواضح للتغطية المطلوبة. والأخطاء التي حدثت من لاعبي الظفرة في الشوط الأول لم تتغير في الشوط الثاني رغم تأخر الفريق بفارق في النتيجة مع نهاية الشوط الأول، فعاد مشهد الأخطاء الدفاعية مرة أخرى من لاعبي الظفرة، ما سمح للنصر بتوسيع الفارق وتأمين الفوز الثاني له في الدوري.