رفضت حركة ''فتح'' أمس، خطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' الذي أعلن فيه استعداده لإجراء ''حوار بلا شروط'' مع الرئيس محمود عباس· ووصفت ''فتح'' خطاب مشعل بأنه ''فارغ ولم يأت بجديد'' وقالت إن أي حوار له مقدمات منها وقف الاتهامات ولغة التخوين· وقد جاء عرض مشعل في خطاب ألقاه في دمشق بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاقة ''حماس''· وقال مشعل أمام آلاف الفلسطينيين: ''نحن جاهزون لحوار بلا شروط وكل القضايا تبسط للبحث بما فيها الانتخابات المبكرة· وأقول لـ''فتح'' وقيادتها إن المشكلة ليست بيننا وبينكم، الخطر علينا وعليكم من الخط السياسي''· وكان خالد مشعل يرد على الرئيس عباس الذي أعرب يوم الاثنين الماضي، عن استعداده ''لفتح صفحة جديدة'' مع ''حماس'' إذا ما تخلت عن السلطة التي استولت عليها بالقوة في قطاع غزة في يونيو الماضي· وأضاف مشعل ''لم تطالب دولة عربية واحدة ''حماس'' بالتراجع عن وضعها الحالي في غزة''· وطالب باستقالة حكومة سلام فياض التي تعترف بها المجموعة الدولية· وكشف ان حركته رفضت في الفترة الاخيرة، اقتراحا اوروبيا لعقد لقاء بين ''حماس'' والاسرائيليين للبحث في وسائل تهدئة الوضع· وطلب من ''الحكام العرب أخذ قرار جريء برفع الحصار'' المفروض على غزة· وشارك في الاحتفال الأمين العام لحركة ''الجهاد الإسلامي'' في فلسطين رمضان عبدالله شلح، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أحمد جبريل، وممثلون عن المنظمات الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها· قال المتحدث باسم حركة ''فتح'' فهمي الزعارير، إن خطاب مشعل ''لم يأت بجديد'' باستثناء محاولات استدرار عطف الرأي العام والثبات على ''انقلاب'' حركته في قطاع غزة منذ يونيو''· وقال أحمد عبدالرحمن الناطق باسم حركة ''فتح'' إن ''حماس'' في قطاع غزة، أصبحت غير قادرة على اتخاذ أي قرار يخدم المصلحة الوطنية و''أصبحت حركة ذليلة للواقع الإقليمي وللدول المحيطة بفلسطين، وبالتالي هذه الحركة لم يعد لديها القدرة على اتخاذ القرار الذي يخدم المصلحة الوطنية''· وأضاف ''إن قرارها الان هو قرار تابع للدول والقوى التي تمولها، وتفتح لها المجال لإلقاء الخطب، وهذا يعني أن حركة ''حماس'' في طريقها إلى التلاشي من المجتمع الوطني الفلسطيني، بعد أن كانت حركة لها جماهيرية ولها شعبية واسعة في أوساط الشعب الفلسطيني''· وقال قدورة فارس القيادي في ''فتح'' إن البدء بأي حوار فلسطيني داخلي بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' يتطلب وقف المناكفات الإعلامية والاتهامات، وأكد فارس يقينه من أن عام 2008 سيشهد وحدة وطنية وإعادة اللحمة بين شطري الضفة الغربية وقطاع غزة، لإدراك كل من ''فتح'' و''حماس'' أن المستفيد الأول من حالة الانقسام بينهما هي إسرائيل· ودعا فارس المملكة العربية السعودية الى استئناف جهودها· واتهم مشير المصري النائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، التابعة لحركة ''حماس'' حركة ''فتح'' بخلق الأكاذيب من أجل تكثيف ومواصلة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة بالحديث عن وجود ''فتح الإسلام'' و''تنظيم القاعدة'' في قطاع غزة·