أجواء الترفيه العائلي تتواصل حتى عطلة نهاية الأسبوع
تتواصل أجواء الاستمتاع على امتداد إمارات الدولة حتى بعد انتهاء إجازة العيد، حيث ينتظر العائلات المزيد من الأفكار الترفيهية لقضاء أجمل الأوقات.
ومن لم تتسع أجندته الأسبوع الفائت لزيارة بعض المرافق الناشطة، فإن عطلة نهاية الأسبوع تجدد الفرصة لفسحة تجمع حولها الأهل والأصدقاء بين الألعاب المائية والرياضات التفاعلية، ومشاهدة عروض المسرح والتجول في المراكز التجارية حيث تزخر الأماكن بأدوات المرح المتنقل.
وتشرع عناوين اللهو أبوابها لاستقبال الضيوف معلنة احتفالها بالطقس المنعش الذي يفتح الشهية للمشاركة في الأنشطة الخارجية الجماعية، وعلى رأسها المهرجانات التنافسية التي تضج بها جزيرة ياس عبر حديقتها المائية الأكبر في المنطقة، والتي تصدح منها ضحكات الأهالي والأبناء في مشهد حيوي بامتياز.
مهرجان النكهات
ومن البرامج القائمة حاليا مهرجان النكهات في «ياس ووتر وورلد»، حيث يتبارى أفراد الأسرة على تحضير أفضل الأطباق المبتكرة، ضمن مسابقة مفتوحة يحصل الفائزون بها على بطاقة دخول سنوية تتيح للعائلة الاستفادة مما تضمه الحديقة من ألعاب ومنزلقات مائية لمدة سنة كاملة.
وتتضمن المسابقة 4 جولات تتنافس فيها 20 عائلة على الجائزة الكبرى، حيث يبذل المشاركون قصارى جهدهم لإبداع أشهى الأصناف، وأكثرها تميزاً خلال ساعة واحدة.
وكل ذلك ضمن أجواء لا تخلو من التشويق ترافقها الأغاني الحماسية من تنسيق فناني «الدي جي» من داخل الحديقة المائية، ويتم اختيار الطبق الفائز وفقا لعدة معايير، منها الطعم والإبداع وطريقة التقديم.
وعن الفعاليات المتواصلة حتى نهاية السنة والتي تتوزع في عدة فئات وعدة تواريخ، يذكر «تيم مو» مدير عام «ياس ووتروورلد» أن أجواء الاحتفال بعيد الأضحى تستمر في الحديقة بأجوائها المغايرة إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع.
ويقول إن المسابقات التنافسية التي يتم تنظيمها في أرجاء الحديقة تضمن استمتاع الكبار، كما الصغار الذين ينعمون بممارسات هواياتهم المفضلة في الهواء الطلق، وذلك مع تذوق أشهى الأطباق الذي يشتهر بها المطبخ المحلي الغني بنكهاته الخاصة.
الزورق الحوت
العائلات الأكثر ولعاً بالرياضات المائية المثيرة، يعجبها بلا شك خوض تجارب من أنماط الحياة الجديدة والتعرف إلى أحدث الزوارق الترفيهية عند شاطئ سكاي دايف في دبي من ضمنها زورق SeabreacherX.
وهو على شكل سمك القرش والدولفين والحوت يعرض للمرة الأولى داخل الدولة، ويوفر جولات استثنائية لا يمكن تجربتها من دون الرغبة في معاودة الكرة والتأكيد على التقاط الصور التذكارية معها كدليل شرف على خوض المغامرة.
ويوضح محمد عكاوي من الشركة الإعلامية الداعمة للفعالية، أن الزورق الترفيهي يتمتع بإمكانيات هائلة وسرعات فائقة تشبه سرعة الطائرات، وهي تمكن المستخدم من الشعور بالتحليق البسيط فوق الماء والغوص حتى عمق 6 أقدام في البحر، فضلاً عن القيام بحركات استعراضية قمة في الروعة.
ويذكر أن الزورق الترفيهي الذي يتميز بشكله الأشبه بالحوت، تم استقدامه إلى دبي بعد ظهوره الشهير في أحد البرامج التلفزيونية، وبعدما أثار جدلاً واهتماماً من المشاهدين، كان من المسلي إ فساح المجال أمام الجمهور لخوض تجاربه والاستمتاع بفقراته من قرب.
ويشير عكاوي إلى أن الأنشطة المثيرة للاهتمام في منطقة سكاي دايف بالقرب من جزيرة النخلة - جميرا، توفر كذلك البرامج التفاعلية، مثل الافتراضية والسهام والرمي والألعاب.
وتتيح المنطقة الخارجية للزوار مشاهدة العروض الحية، وتجارب المغامرات المائية الشائقة، وتتضمن الفئات فعاليات القيادة ونمط الحياة والبحرية، والطيران والتجارب الرقمية والمغامرات والموضة ومناطق الصعود.
بلاد العجائب
من لم تتسن له مشاهدة الاستعراض المسرحي بلاد العجائب على الجليد الذي تستضيفه حلبة التزلج في مركز مارينا مول في أبوظبي، فإن الفرصة مازالت مؤاتية، حيث تتواصل الحفلات حتى 10 أكتوبر الجاري، والعرض المجاني الباهر يروي أحداثاً غير تقليدية عن القصة الكلاسيكية الشهيرة المستوحاة من فنون أليس ورحلتها إلى بلاد العجائب في رفقة أصدقائها السحريين الجدد.
وتقدم العروض يوميا الساعة 5:00 مساء وتعاد في عرضين متتاليين تمام الساعة 7:00 مساء والساعة 9:00 مساء.
حيث يكون بإمكان الأطفال التحدث إلى شخصيات العرض والتقاط الصور التذكارية معها في مشهد أبيض يكلله الجليد من كل صوب.
وهذا النوع من الفنون الدامجة ما بين المسرح ورياضة التزلج، يمنح المتفرجين من صغار السن ألواناً من الثقافة العامة التي لا تقتصر على الاستمتاع وحسب، وإنما تنمي لدى الجيل الجديد روح النقد الفني وتقدير المجهود الذي يبذل لإتمام العمل بنجاح مع كل المؤثرات المصاحبة.
ومن ضمنها القدرة على الحركة الانسيابية، بما يخدم السيناريو، وذلك على الرغم من الملابس الفخمة التي تكمل المشهد الكلاسيكي للمسرحية.
فضول وخيال
وتقول مريم اسماعيل، إن بناتها متحمسات لمشاهدة الاستعراض، ولاسيما أن ظروفها خلال العيد لم تسمح لها باصطحابهن ، معتبرةأن الاطلاع على الأعمال الفنية الشاملة مفيد جدا، لأنه يوسع مخيلة الأطفال، ويوجد لديهم حالة من الفضول للتعرف إلى هوايات جديدة قد لا تكون قد خطرت في بالهم من قبل.
وتلفت أمال حرب إلى أن أجمل ما في الأنشطة الترفيهية التي تنظمها أبوظبي أنها لا تقتصر على المناسبات وحسب، وإنما تمتد على مدار السنة.
وهذا ما ينطبق على «بلاد العجائب على الجليد» والتي استمتعت بمشاهدتها مع أبنائها خلال العيد، وعندما علمت بأن العروض سوف تتواصل حتى نهاية الأسبوع الجاري، قررت المجيء مرة أخرى إلى موقع الاستعراض في رفقة صديقاتها وأبنائهن.
ضربات الجولف
وبالعودة إلى الرياضات القائمة على الهواء الطلق، والتي لابد من تكثيف الاهتمام بها خلال الأشهر المقبلة، يطل نادي الإمارات للجولف بباقة من الأنشطة المناسبة للمحترفين والهواة من الكبار والصغار، ويضمن للعائلات قضاء أوقات رائعة من خلال ممارسة أنشطة الجولف ومرافق الاستجمام المختلفة بغض النظر عن مستوى اللاعبين وحجم لياقتهم البدنية، ما يتيح الفرصة للاستمتاع بالمرافق الخدماتية التي يقدمها النادي إضافةً إالى الدروس المجانية المقدمة من أكاديمية الجولف في رمي الكرة، وتسديد الضربات القصيرة وضرب الكرة برفق لتتدحرج نحو الحفرة أو تسقط فيها.
وهناك أيضاً الإرشادات حول تقنيات الرميات القصيرة والمتوسطة وإقامة مسابقات الرمية الأقرب للحفرة وضرب الكرة، بمعدل 3 ضربات للكبار والأطفال.
ويستفيد زوار نادي الإمارات للجولف من جلسات اللياقة البدنية والعروض التوضيحية المقدمة من فريق متخصص بتمارين التريكس والكرة الحديدية والبوت كامب ونايلا ميثود، مع الكثير من الألعاب والأنشطة المناسبة للأطفال.
وبالإضافة إلى عضوية لعبة الجولف يقدم النادي مجموعة متنوعة من خيارات العضوية لخدمات الاستجمام والاستفادة التامة من خدمات الجمنازيوم، ومجموعة متنوعة من الخصومات والمزايا.
على خطى عظماء «الجولف»
تعمل أكاديمية دبي للجولف في نادي الإمارات بالاشتراك مع بيتر كوين، وهو أحد أكثر مدربي الجولف شهرة في العالم عمل مع عدد من أفضل اللاعبي الذين اشتركوا في أكبر البطولات العالمية، مثل البطولة الكبرى لأبطال الجولف وكأس رايدر.
وتوفر الأكاديمية الفرصة للمبتدئين والمتمرسين لتحسين مهاراتهم، والسير على خطى العظماء في لعبة الجولف.