ستكون فرصة الشباب السعودي قوية اليوم في بلوغ نصف النهائي، عندما يستضيف كاشيوا رايسول الياباني بالرياض في إياب دور الثمانية إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وكان الشباب انتزع التعادل من كاشيوا في عقر داره ذهاباً. لفريق الشبابي وصل إلى هذا الدور بعد فوزه على الغرافة القطري ذهاباً وإياباً في ثمن نهائي 3-صفر و 2-1. ويخوض الشباب مباراة الإياب بعد أن حقق فوزين في المرحلتين الأوليين من الدوري السعودي، آخرها على الرائد بنتيجة كبيرة 5-2 حيث يتقاسم الصدارة مع الهلال. يعول مدرب الشباب، البلجيكي ميشال برودوم، على البرازيليين رافينيا وتوريس ونايف هزازي لهز الشباك مبكراً، وإجبار الفريق الضيف على فتح خطوطه ما سيمكه لاحقاً من الانطلاق بهجمات مرتدة. يبرز في الفريق أيضاً أحمد عطيف والبرازيلي فرناندو مينجازو وعبدالملك الخيبري وعمر الغامدي. من جهته، كان كاشيوا تخطى شونبوك الكوري الجنوبي في دور الثمانية بفوزه ذهاباً وإياباً 3-2 و2-صفر على التوالي. المباراة تحمل الرقم 14 في تاريخ مواجهات الأندية السعودية بنظيرتها اليابانية، حيث كانت الأفضلية للأندية السعودية، التي فازت في 6 مباريات مقابل 3 لليابانية، وتعادلتا في 4 مباريات. وقد احتكرت الفرق العربية الألقاب الثلاثة الأولى عبر العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، قبل أن تنتقل السيطرة إلى شرق آسيا، وتحديداً إلى الفرق الكورية الجنوبية واليابانية باستثناء إحراز السد القطري اللقب عام 2011. مهمة الأهلي ويحل الأهلي السعودي اليوم ضيفاً على إف سي سيئول الكوري الجنوبي في مهمة صعبة في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا. ويحتاج الأهلي، الذي تعادل ذهاباً على ملعبه بهدف لمثله قبل ثلاثة أسابيع إلى الفوز أو التعادل بأكثر من هدف لضمان التأهل للدور نصف النهائي، في حين يلعب مضيفه الكوري بفرصتي الفوز أو التعادل السلبي لمواصلة مشواره. وكان الاهلي وصل إلى المباراة النهائية في النسخة الماضية قبل أن يخسر بثلاثية نظيفة أمام أولسان الكوري الجنوبي. وعطفا على مستوى الفريقين وجهوزيتهما الفنية والمعنوية، فإن كفة سيول الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره تعتبر الأرجح، ولكن الأهلي لن يفوت الفرصة بسهولة وسيدافع عن حظوظه رغم قوة المنافس. ومنذ انطلاقة الموسم الحالي لم يقدم الأهلي المستوى المأمول، حيث لعب أربع مباريات محلياً وآسيوياً تعادل في ثلاث على ملعبه كان أولها أمام سيئول وآخرها أمام العروبة مقابل فوز وحيد خارج ملعبه، وبعيدا عن حسابات الفوز والخسارة فإن الفريق ما زال يعاني فنياً، ويأمل مدربه البرتغالي فيتور بيريرا أن تكون عودته لوضعه الطبيعي أمام سيول ليؤكد أنه قادر على العودة في الوقت المناسب. وستشهد صفوف الأهلي عودة مهاجمه وهدافه البرازيلي فيكتور سيموس بعد تعافيه من الإصابة، في الوقت الذي سيفتقد فيه خدمات المهاجم الكوري هيون سوك، الذي سيغيب طوال الأشهر الثلاثة المقبلة بداعي الإصابة. وسيلعب الفريق بطريقة متوازنة، وسيحاول الاستفادة من الكرات الثابتة، التي يجيد تنفيذها لاعبوه، ويبرز منهم أسامة هوساوي ومنصور الحربي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص إلى جانب الثلاثي البرازيلي فيكتور وبرونو سيزار ومارسيو موسورو. وقد تأهل الأهلي لهذا الدور عقب تصدره لمجموعته الثالثة في الدور الأول برصيد 14 نقطة جمعها من 4 انتصارات وتعادلين، وفي ثمن النهائي تخطى الجيش القطري بعد التعادل ذهاباً 1-1 في الدوحة والفوز 2-صفر في مكة. أما سيئول فيعتبر في أفضل حالاته الفنية والمعنوية خصوصا أنه لم يخسر في آخر 13 مباراة، ويتصدر حالياً الدوري الكوري، ويسعى إلى تحقيق الفوز بعد أن نجح في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب. ويدرك الفريق قوة الأهلي، وبالتالي فإن مدربه تشوي يونج قد لن يجازف بالهجوم سيما، وأن التعادل السلبي يكفيه للتأهل، ويبرز في صفوفه كو ميونج جين وكو يو هان وجين كين كيم والكولومبي مولينا والمنتونيجري ديان داميانوفيتش والياباني سيرجيو إسكوديرو. وتأهل سيئول إلى هذا الدور بعد تصدره للمجموعة الخامسة برصيد 11 نقطة، حيث حقق الفوز في 3 مباريات وتعادل في اثنتين وخسر مباراة واحدة، وفي الدور الثاني تغلب على بكين غوان الصيني بالتعادل السلبي ذهابا والفوز 3-1 إيابا. وتحقق الفرق الكورية الجنوبية نجاحاً ملحوظاً في هذه المسابقة، حيث أحرزت أربعة ألقاب حتى الآن عبر شونبوك موتورز (2006) وبوهانج ستيلرز (2009) وسيونجنام إيلهوا (2010) وأولسان (2012)، ووصل سيونجنام إلى الدور النهائي في 2004، وشونبوك إلى نهائي 2011. أما الفرق السعودية فأحرزت اللقب مرتين عبر الاتحاد في عامي 2004 و2005، وقد وصل الأهلي إلى نهائي النسخة الماضية قبل أن يخسر أمام أولسان، في حين كان الاتحاد خسر أيضاً نهائي 2009 أمام بوهانج ستيلرز. ظروف صعبة لن يواجه لخويا القطري ضيفه جوانزو الصيني فقط اليوم في، بل منافساً أقوى، وهو الغيابات التي سيعاني منها بسبب البطاقات الملونة والإصابات، التي ستحرمه من 4 لاعبين أساسيين. ويواجه لخويا هذه الظروف الصعبة، وهو يبحث عن الفوز بفارق ثلاثة أهداف من أجل تعويض فارق الهدفين، اللذين فاز بهما جوانزو في الذهاب. يغيب عن لخويا قائده المدافع الجزائري مجيد بوقرة ومهاجمه السنغالي اسيار ديا وعادل لامي للإنذار الثاني، إلى جانب أحمد ياسر للإصابة، بينما لم يتحدد بشكل نهائي موقف المدافع دامي تراوري وكريم بوضيف وحسين شهاب من خوض المباراة، وأن شاركوا في تدريب أمس الأول، حيث ظهرت مؤشرات ترجح مشاركتهما. لكن وبرغم هذه الغيابات، فإن الفريق القطري يملك عناصر أخرى، لعل في مقدمتها المهاجمان التونسي يوسف المساكني والقطري سيباستيان سوريا هداف الفريق، إلى جانب الكوري الجنوبي نام تاي صانع الألعاب، والذي يعول عليه المدرب البلجيكي إيريك جيريتس كثيراً لقيادة الفريق إلى الفوز. والمهمة بلاشك صعبة أمام لخويا ليس فقط بسبب الغيابات الواضحة، ولكن لقوة الفريق الصيني وتفوقه في لقاء الذهاب بهدفين، وهو ما يجعله في وضع أفضل، كما يري مدربه الشهير الإيطالي مارتشيلو ليبي، وما يزيد من صعوبة المهمة امتلاك جوانججو أفضلية في خطي الوسط والهجوم بوجود الرباعي المحترف البارجوياني لوكاس باريوس والبرازيليين لويز سيلفا وباولاو والأرجنتيني كونكا، الذين رجحوا كفة الفريق تماماً في الذهاب. ويري إيريك جيريتس أن لخويا “لديه فرصة للتأهل”، لكنه اعترف “بأن المهمة صعبة بسبب افتقاد فريقه للعديد من العناصر الأساسية”. وأوضح أن فريقه استعد جيداً للمباراة، وأن على اللاعبين، الذين سيشاركون تقديم أقصى ما لديهم من مستوى وأداء داخل الملعب. وطالب المدرب البلجيكي لاعبيه بعدم تكرار الأخطاء، التي وقعت في مباراة السيلية بالجولة الأولى من الدوري القطري خاصة إهدار الفرص السهلة أمام المرمى. يشارك لخويا في هذه البطولة للمرة الثانية في تاريخه، ونجح في تقديم مستويات جيدة في هذه النسخة، وبلغ ربع النهائي للمرة الأولى. تصدر الفريق القطري ترتيب المجموعة الثانية في الدور الأول برصيد 11 نقطة، متقدماً على الشباب الإماراتي والاتفاق السعودي وباختاكور الأوزبكي. وحجز بطاقته إلى ربع النهائي بعد أن أقصى الهلال السعودي في الدور الثاني بفوزه عليه 1-صفر ذهاباً في الرياض، وتعادله معه 2-2 إياباً في الدوحة. في المقابل، تصدر جوانزو ترتيب المجموعة السادسة في الدور الأول جامعاً 11 نقطة، متقدما على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي واوراوا رد دايموندز الياباني وموانج تونج التايلاندي. وفي الدور الثاني، أقصى سنترال كوست مارينرز الأسترالي بفوزه عليه 2-1 ذهاباً وتعادله معه 1-1 إياباً. ولم يسبق لأي فريق صيني أن توج بطلاً لهذه المسابقة بحلتها الجديدة، التي انطلقت عام 2003، في حين أهدى السد قطر اللقب في نسخة 2011 حين تفوق على شونبوك موتورز في المباراة النهائية 4-2 بركلات الترجيح إثر تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي 2-2 في جيونجو. ويسعى الاستقلال الإيراني إلى حسم تأهله إلى نصف النهائي، عندما يلتقي مضيفه بوريرام يونايتد التايلاندي اليوم في إياب دور الثمانية. وكان الاستقلال فاز على منافسه في مباراة الذهاب 1-صفر. قدم الاستقلال بطل إيران عروضاً جيدة في البطولة حتى الآن، فتصدر ترتيب المجموعة الرابعة في الدور الأول برصيد 13 نقطة، متقدما على الهلال السعودي والعين الإماراتي والريان القطري. وفي الدور الثاني، نجح الاستقلال في الفوز على الشباب الإماراتي في دبي 4-2، ثم تعادل معه سلباً في طهران إياباً. ويأمل الاستقلال في تكرار إنجاز سيباهان أصفهان وذوب آهان الإيرانيين، اللذين بلغا نهائي المسابقة، الأول عام 2008 حين كان يقام بنظام الذهاب والإياب فتعادل مع أوراوا رد دايموندز الياباني ذهاباً 1-1 في طهران، وخسر أمامه صفر-2 في اليابان، والثاني عام 2010 قبل أن يخسر أمام سيونجنام ايلهوا الكوري الجنوبي في النهائي في طوكيو 1-3. وتغير النظام ليقام النهائي من مباراة واحدة بدءاً من 2009، لكن قرر الاتحاد الآسيوي اعتماد مباراتي الذهاب والإياب مجدداً بدءاً من النسخة الحالية. أما بوريرام فحقق نتائج متواضعة في الدور الأول وحل ثانياً في المجموعة الخامسة خلف سيول الكوري الجنوبي، وجمع 7 نقاط فقط، حيث تفوق على جيانجسو سايتي الصيني بفارق الأهداف. وفي الدور الثاني، تخطى بوريرام منافسه بونيودكور الأوزبكي بفوزه عليه 2-1 ذهاباً وتعادله معه سلباً إياباً.