انتخب المؤتمر الوطني العام الليبي مساء الأربعاء مصطفى أبو شاقور رئيسا جديدا للحكومة الانتقالية. وحصل أبو شاقور على 96 صوتا متقدما بصوتين فقط على زعيم تحالف الليبراليين محمود جبريل. وحصل جبريل في الدورة الأولى من عملية الانتخاب على 68 صوتا مقابل 55 لأبو شاقور و41 لمرشح الإسلاميين عوض البرعصي. وتمكن أبو شاقور (61 عاما)، الذي يعتبر مقربا من الإسلاميين، من الفوز في الدورة الثانية خصوصا مع حصوله على أصوات حزب العدالة والبناء المنبثق من الإخوان المسلمين بعد فشل مرشحهم في الدورة الأولى. درس أبو شاقور في الولايات المتحدة حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. وتمكن خلال عمله في الولايات المتحدة من بناء سجل مهني حافل ودرس في جامعة روشستر في نيويورك وفي جامعة الاباما. وشارك في برنامج وكالة الفضاء الاميركية وتعاون مع البنتاغون. وكان أبو شاقور معارضا لنظام معمر القذافي وهاجر إلى الولايات المتحدة في الثمانينيات قبل أن ينضم إلى جبهة الخلاص الوطني الليبية، التنظيم المعارض في الخارج حينها. وترشح ثمانية شخصيات للمنصب تعاقبوا على مدى يومين على المنبر لإقناع 200 نائب هم أعضاء المؤتمر الوطني العام المنبثق من انتخابات 7 يوليو وأعلى سلطة في البلاد. وتمحورت برامجهم حول الأمن ودمج الثوار السابقين وبناء الجيش والشرطة وتأمين الحدود. ويتوقع أن تركز الحكومة الجديدة على استتباب الأمن، وذلك غداة هجوم استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي وأسفر عن مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين. وبعد نحو عام من الإطاحة بنظام معمر القذافي، سيكون على أبو شاقور، الذي يخلف عبد الرحيم الكيب، أيضا إدارة مرحلة انتقالية جديدة. وكان أبو شاقور نائبا للكيب خلال عمل الحكومة المنتهية ولايتها.