يعرض في نيويورك الشهر المقبل اول فيلم انتجته الدعاية الاميركية،و ضد النازية يظهر اضطهاد اليهود الاوروبيين اعتبارا من العام 1933، وذلك بعدما عثرت عليه ادارة محفوظات الافلام في بروكسل. ويحمل هذا الفيلم الطويل اسم "هتلر، حكم الرعب"، وهو كان يعد مفقودا الى ان عثر عليه في الآونة الاخيرة داخل علبة معدنية في دائرة المحفوظات الملكية في بلجيكا. وقال مسؤول المجموعات الرقمية في دائرة المحفوظات برونو ميستداغ "لقد لفتني عنوان الفيلم فيما كنت اتفقد المجموعات، وبعد البحث تبين لنا انها النسخة الوحيدة المتبقية من هذا الفيلم". وأعد الفيلم بالاسود والابيض، على مدى 65 دقيقة، كورنيليوس فاندربيلت، وهو ابن عائلة اميركية ثرية كان صحافيا متدربا حين قرر ان يجول في اوروبا. وفي الخامس في مارس 1933 كان في برلين حين فاز الحزب النازي بالانتخابات التشريعية في المانيا، فيما كان الالمان من الديانة اليهودية يفرون بشكل جماعي من بلدهم. وحقق هذا الفيلم نجاحا باهرا في الصالات الاميركية، لكن واشنطن أمرت حينها بوقف عرضه استجابة لضغوط السفارة الالمانية، وكان الاميركيون حينها ما زالوا حريصين على علاقات جيدة مع المانيا. ويقول برونو ميستداغ "ان اهمية هذا الفيلم ليست في قيمته السينمائية بل في قيمته التأريخية". وسيعرض الفيلم للمرة الاولى في السادس والعشرين من اكتوبر في متحف الفن المعاصر في نيويورك.