محمد عريقات (عمّان) وقع الشاعر والروائي الأردني جلال برجس مؤخراً عقد ترجمة روايته «مقصلة الحالم» للغة الفرنسية عن دار «إريك بونييه»، وتوقيع عقد لترجمة أعماله الشعرية للغة نفسها، وأثناء وجوده في العاصمة الفرنسية باريس احتفى منتدى الآداب والتبادل الثقافي، والمركز العالمي للبحوث والدراسات الفلسفية والتاريخية في العاصمة الفرنسية، بالفوز الذي حققه برجس بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايته «أفاعي النار/‏حكاية العاشق علي بن محمود القصاد». وفي الحفل الذي أدارته الشاعرة والإعلامية المغربية أحلام لقليدة أشار رئيس المركز العالمي للبحوث والدراسات الفلسفية والتاريخية وأستاذ اللغة العربية في أكاديمية باريس الدكتور يحيى الشيخ، إلى أن أهم ما يميز تجربة برجس هي سعيه الحثيث لإنجاز ما هو مختلف، وقد تبلور ذلك عبر مشروعه الشعري الذي لم يخل من روح الحكاية التي كتبت بمزاج الشعر، مبيناً أن تجربته في أدب المكان كانت خطوة أولى للذهاب إلى عوالم الرواية التي استطاع أن يحقق فيها حضوراً لافتاً عبر روايته «مقصلة الحالم». وفي مداخلتها لفتت الإعلامية والباحثة الجزائرية الدكتورة أسماء كوار إلى أن الأديب جلال برجس منهمك في صياغة الجديد دوماً قبالة أي عمل يعمل عليه، وبينت أن في هذا الانشغال رغبة قصوى لعدم الركون لنموذج إبداعي راكد، بحيث يقع التكرار وإعادة إنتاج المنتج. من جهته قدم برجس شهادة إبداعية شفوية تطرق عبرها إلى أهم المفاصل والمؤثرات في سيرته الإبداعية ابتداءً من الولادة في القرية الأردنية حنينا، ومروراً بالصحراء الأردنية الشرقية التي أمضى فيها ثمانية عشر عاماً.