بقى الوضع كما هو عليه في جدول ترتيب الفرق لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بنهاية الجولة الـ21 بالنسبة لفرق المقدمة، حيث حافظ بني ياس على تصدره للمسابقة بعد أن رفع رصيده إلى 47 نقطة بفارق نقطة عن الفجيرة بعد تخطيه عقبة العروبة بهدف نظيف، فيما ثبت الفجيرة مكانه كوصيف للمتصدر في أعقاب فوزه المستحق على الجزيرة الحمراء بهدفين نظيفين، وقاد الأداء الجماعي المميز فريق دبي إلى تحقيق الفوز على حساب العربي 2/4 ليستمر بذلك دبي في مطاردته القوية بعد محافظته على مركزه الثالث وفارق النقاط التي تفصله عن المتصدر 3 نقاط وعن الوصيف نقطتين، اتحاد كلباء هو الآخر حافظ على مركزه الرابع بعد أن رفع رصيده إلى 38 نقطة بفارق الأهداف عن حتا الذي يملك نفس الرصيد برغم توقفه عن الانتصارات المتتالية بأمر من فريق دبا الحصن ''صائد الكبار'' عندما فرض عليه التعادل الإيجابي 1/·1 ولعل التغيير الذي طرأ على ترتيب جدول الفرق نال 3 مراكز في المقدمة، فقد قفز حتا إلى المركز الخامس بعد خماسيته النظيفة في مرمى دبا الفجيرة، فيما تقدم الإمارات إلى المركز السادس برصيد 37 نقطة بعد تجاوزه الحمرية بنتيجة 2/،5 وتأخر العروبة إلى المركز السابع بعد أن كان خامساً برصيد 36 نقطة، وحافظ الجزيرة الحمراء على المركز الثامن برغم خسارته برصيد 33 نقطة· أما بقية الفرق فمايزال البعض منها يسعى إلى التمسك ''بطوق النجاة'' من خلال الوصول إلى المركز الثامن الذي يتمسك به أبناء الجزيرة الحمراء وبفارق 6 نقاط كاملة عن صاحب المركز التاسع، وهو دبا الحصن الذي يسعى ويحاول اللحاق بهذا المركز على أقل تقدير لينجو بنفسه من الهبوط لدوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل، فيما يأتي الرمس عاشراً برصيد 23 نقطة وتتساوى 3 فرق بنفس الرصيد وهو 22 نقطة وهي الذيد 11 ورأس الخيمة 12 ودبا الفجيرة ،13 بينما يحل العربي في المركز الرابع عشر ومسافي الخامس عشر والحمرية السادس عشر· ورغم أن الجولة حافظت على مراكز فرق المقدمة، إلا أنها كشفت الفاصل الذي يفصل الفرق الثمانية في المقدمة عن الفرق الثمانية الأخرى، وأن الصراع الساخن الذي يشهده دوري الطموح والآمال العريضة لا يقل مستوى مبارياته وإثارته عن دوري الأحلام ''المحترفين''، ولعل القادم من عمر المسابقة سوف يشهد المزيد من الإثارة والحماس عندما تأخذ فصول ومشاهد المسابقة طريقها إلى الجولات الحاسمة والتي تحدد وتختار الفريقين المغادرين إلى دوري المحترفين والفرق المغادرة إلى دوري الدرجة الثانية· مازالت جميع أوراق الصعود إلى دوري المحترفين في الملعب، فحظوظ الفرق الثمانية الأولى في جدول الترتيب قائمة، ولكن تبقى حظوظ الفرق التي تجاوزت حاجز الأربعين نقطة وهي ''بني ياس والفجيرة ودبي'' تبدو أكثر من البقية، والجدارة تعني الكثير في الجولات القادمة، لأن الفريق الذي يستحق الصعود يجب أن يقدم عطاءه حتى آخر رمق في عمر المسابقة، وعليه يجب أن تتوافر شروط معينة في الفريق الصاعد وأهمها الانتصار على جميع الظروف التي تخلفها الضغوطات النفسية، بالإضافة إلى كمية العوامل الفنية والمهارية والاستعداد النفسي وتجاوز العقبات، وحتى لا نظلم أحداً أو نشكل ضغطاً على أحد· وبالنظر إلى نقاط فرق المقدمة يتضح أن حظوظ الجميع مازالت قائمة، خاصة أن هناك 27 نقطة متبقية لكل فريق، وأن الجميع يتساوى في حسابات منطق كرة القدم التي لا تعترف بالتوقعات والحسابات المسبقة، وتعتمد في المقام الأول على العطاء المبذول داخل المستطيل الأخضر، ولكن وكما سبق أن ذكرنا تبقى فرق بني ياس والفجيرة ودبي الأقرب لخطف اثنين منهما بطاقتي الصعود إلى دوري المحترفين نظراً لاستقرار مستواها ونتائجها عن بقية الفرق· ومازال محترف اتحاد كلباء الفرنسي ميشيل لايرنت ينفرد بصدارة قائمة الهدافين برصيد 29 هدفاً، ويأتي خلفه في المرتبة الثانية محترف الإمارات المغربي نبيل الداوودي برصيد 21 هدفاً، فيما يحتل محترف العروبة البرازيلي باولو روبيرتو المرتبة الثالثة برصيد 19 هدفاً، وفي المرتبة الرابعة يأتي محترف العربي البرازيلي الآخر أوليفيرا برصيد 16 هدفاً، فيما يتصدر محمد عبدالله لاعب الفجيرة قائمة الهدافين المواطنين برصيد 8 أهداف· وسجل مهاجمو الفرق في هذه الجولة 23 هدفاً بأقل 4 أهداف عن الجولة الماضية التي شهدت تسجيل 27 هدفاً، وشهدت مباراة الإمارات والحمرية تسجيل أكبر عدد من الأهداف، حيث تم تسجيل 7 أهداف منها 5 للإمارات وهدفان للحمرية· وشهدت الجولة حالتي طرد في مباراة العربي ودبي من نصيب عبدالله موسى ويوسف محمد لاعبي العربي· وانتهت 3 مباريات بالتعادل، واحدة جاءت ايجابية وهي مباراة اتحاد كلباء ودبا الحصن، بينما جاءت مباراتا رأس الخيمة مع الذيد ومسافي مع الرمس بالتعادل السلبي 4/·2 من ناحية اخرى نجح بني ياس من مواصلة تصدره للمسابقة بعد تجاوزه عقبة العروبة بهدف نظيف سجله محترفه ديارا ليرفع بذلك رصيده إلى 47 نقطة، وقد واجهة فرقة البنزرتي قبل حصدها النقاط الثلاث صعوبة بعد المقاومة الشرسة التي أبداها أبناء مربح، إلا أن خبرة ومهارة لاعبي السماوي كانت الفيصل لترجيح كفته والعودة إلى ديارهم فائزين، وبذلك مواصلة مشوارهم بنجاح وصولا الى تحقيق الهدف إلا وهو الصعود لدوري المحترفين· وفي تصورنا بان الفريق وما يملكه من إمكانات فنية ومهارية ولاعبين على مستوى عال من التميز قادر على تتويج جهوده في النهاية بالصعود، ونعتقد أن مباراته القادمة يوم الخميس أمام الإمارات ستكون الاختبار الحقيقي لقدرات الفريق، ففي حال تخطى العقبة الإماراتية سيكون قد قطع حوالي 70 % من إنجاز مهمته بكل نجاح، والسماوي يملك كل المقومات لتجاوز عقبة الأخضر فهو سيلعب على أرضه ووسط جماهيره، كما أنه يملك خط هجوم يعد الأقوى في المسابقة بجانب امتلاكه مدربا قادرا على التعامل الجيد مع ظروف المباراة·