بالم ديزرت (كاليفورنيا) - وكالات الأنباء: قال منظمون أمس الأول ان إلقاء العامة نظرة الوداع الأخيرة على الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد سيستمر أسبوعا وسيمتد من صحراء كاليفورنيا الى العاصمة واشنطن ثم يعود الى المنزل الذي ترعرع فيه في جراند رابيدز بولاية ميشيجان حيث سيوارى الثرى· ومن المقرر اقامة مراسم جنازة خاصة يقتصر حضورها على أفراد العائلة والأصدقاء المقربين من الرئيس الثامن والثلاثين للولايات المتحدة بعد ظهر اليوم في كنيسة أسقفية القديسة مارجريت في بالم ديزرت في كاليفورنيا حيث كان يحضر فورد وزوجته بيتي الصلوات على مدى الثلاثين عاما الماضية· وسيسجى بعدئذ جثمان فورد في هدوء في الكنيسة حتى غد حيث سينقل جوا الى واشنطن· وعقب وصوله الى واشنطن سينقل الجثمان في موكب الى النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية حيث سيبقى لفترة وجيزة قبل نقله الى مبنى الكابيتول مقر الكونجرس مساء تقديرا لفترة 24 عاما التي أمضاها في عضوية ''النواب''· وسيسجى في نعش مكشوف بمبنى آخر في مجمع الكابيتول· وصباح اليوم نفسه وبعد توقف لفترة وجيزة امام قاعة ''الشيوخ'' ينقل الجثمان الى كتدرائية واشنطن القومية حيث ستنظم مراسم جنازة قومية· وفي وقت لاحق من الثلاثاء ينقل الجثمان جوا الى جراند رابيدز ليدفن في قبر بمنحدر تل يشرف على متحف ومكتبة فورد الرئاسية· الى ذلك نشرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس حديثا أدلى به فورد للصحفي بوب وودوورد حظر نشره حتى وفاته ان الرئيس جورج بوش وكبار مستشاريه ارتكبوا ''خطأ جسيما'' بتبريرهم غزو العراق''· وجاء في اللقاء الذي نشر على موقع الصحيفة على الانترنت أمس الأول ان فورد الذي توفى في منزله بكاليفورنيا الثلاثاء الماضي عن 93 عاما قال انه لم يكن ليدخل الحرب استنادا الى ما كان معروفا في ذلك الحين· وقال فورد ''لا أعتقد·اذا كنت رئيسا·واستنادا الى الحقائق المعلنة أمامي·لا أعتقد أنني كنت سآمر بشن حرب على العراق''· وقال وودوورد انه في لقاء على مدى أربع ساعات سجل في يوليو 2004 اختلف فورد ''بقوة بالغة'' مع مبررات غزو العراق عام 2003 التي ساقها مستشارو بوش وقدامى المسؤولين في ادارته هو شخصيا وهما ديك تشيني ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع السابق· وكتب وودوورد في تقريره ان هذا الحديث المسجل وحديثا آخر سجل عام 2005 أجريا في اطار مشروع كتاب· لكن فورد الذي تولى الرئاسة الأميركية عام 1974 بعد فضيحة ''''ووترجيت'' قال ان تصريحاته يمكن ان تنشر في أي وقت بعد وفاته· ولعب وودوورد وزميله الصحفي في واشنطن بوست كارل بيرنستاين دورا هاما في الكشف عن فضيحة ووترجيت·