دبي (الاتحاد) - نما حجم الاستهلاك الورقي في الشرق الأوسط بنسبة 11% إلى 20 مليون طن خلال العام الماضي، مقارنة بـ 18 مليون طن في عام 2010، بحسب إحصائيات حديثة أشارت إلى أن إجمالي الاستهلاك العالمي للورق يبلغ 323 مليون طن خلال 2012. وأشارت الإحصائيات إلى أن الشرق الأوسط يستورد 100% من مستلزماته الخاصة بورق الطباعة والمكاتب وتمثل الصين وإندونيسيا والهند أكبر الدول الموردة له، متبوعة بكندا والبرازيل. كما يعتمد قطاع إنتاج الورق في الشرق الأوسط بالكامل على استيراد الماكينات التصنيعية من الصين وتايوان والهند وأوروبا ومصر. وتم الكشف عن هذه الإحصائيات على هامش الإعلان عن معرض “بيبر أرابيا 2013” الذي ينطلق اليوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتشير أرقام تجارة السلع الأساسية التابعة للأمم المتحدة إلى أن الإمارات شهدت انخفاضاً بلغ 11% في وارداتها من ورق الطباعة الإعلامية من 203 ملايين درهم في عام 2007 إلى 127 مليون درهم في عام 2011. كما انخفضت واردات المحارم بنسبة 6% من 363 مليون درهم في العام 2007 إلى 286 مليون درهم في عام 2011. وأشار المصدر التابع للأمم المتحدة إلى أن ورق الطباعة الإعلامية يمثل 1?4% من واردات دولة الإمارات من الورق بعدما كانت 3?3% في عام 2007، بينما تمثل واردات الدولة من المحارم الورقية 3?1% في عام 2011 بعد أن كانت 5?9% في عام 2007.وقال “ساتيش كانا” المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات، منظمي معرض “بيبر أرابيا”، إن دولة الإمارات وحدها تمتلك 5 مصانع ورق رئيسية هي مصنع أبوظبي الوطني للورق و”كروان بيبر ميل” و”مصنع الإمارات للورق” و”كوينكس” و”فاين للمحارم الصحية”، حيث تعمل هذه المصانع المحلية في الدولة على تلبية 60% من الاحتياجات المحلية، بينما يتم استيراد المتبقي من الخارج. وأضاف “كانا”: “تستورد الإمارات احتياجاتها من الورق من آسيا عموماً وأندونيسيا خصوصاً، وتتبوّأ الإمارات مركزاً مهماً لإعادة التصدير في منطقة الشرق الأوسط. وشهدت صناعة الورق نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة مع زيادة عدد وسعة مراكز الإنتاج ومصانع الورق وشركات التحويل الورقي. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي خصص لإطلاق فعاليات معرض “بيبر أرابيا” 2013 الذي يستعرض في دورته السادسة أحدث التجهيزات التصنيعية الخاصة بالورق خلال أيام المعرض الثلاثة عبر شركات تصنيعية آتية من دول عديدة والتي ترى في سوق الشرق الأوسط فرصة هامة لتطوير عملياتها. ويسلّط المعرض في دورته الحالية الضوء على قطاع التحويل الورقي الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من إنتاج الورق الإقليمي. وقال “كانا”: “على الرغم من أن دولة الإمارات تأتي على رأس قائمة الدول في المنطقة التي تستورد الورق والمحارم، بحكم موقعها المثالي لإعادة التصدير ولكن واردات الدولة من الورق تنخفض بفضل المصانع المحلية التي تسد بعضاً من الطلب المحلي والإقليمي. ويتم إنشاء المزيد من مصانع الورق كل عام كما أن مرحلة الانتقال إلى الصحافة الرقمية التي تشهدها المنطقة قلصت من معدلات استيراد ورق الطباعة الإعلامية”. ويستقطب المعرض أبرز شركات إنتاج الأوراق والمحارم والتحويلات الورقية في الشرق الأوسط والعالم، إضافة إلى الشركات التصنيعية المتخصصة في مجال الإنتاج وتصنيع الماكينات الصناعية والتجهيزات الآلية والشركات الموفرة للخدمات الأخرى ذات الصلة بقطاع الأوراق التي تبحث عن وصول إلى سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.ويشارك في معرض “بيبر أرابيا” دول تشمل فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند والصين وألمانيا وتايوان وإندونيسيا والنمسا وكوريا وغيرها. ويوفر المعرض منصة مثالية لعرض أحدث التقنيات في مجال الأوراق والمحارم. وتحدث في المؤتمر كل من ساتيش كانا، المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات، الشركة المنظمة للمعرض و”يوغيش أغاروال”، المدير التنفيذي لـ”بالاربور بيبر انداستريز” و”سانجاي ميشرا”، المدير التنفيذي لشركة “أورينت لينكس” و”هيلمت بيرغر”، المدير العام لمصنع أبوظبي الوطني للأوراق. وأشار كانا إلى أن منظومة واسعة من الشركات الأوروبية ستستعرض ماكيناتها التصنيعية خلال الحدث، حيث تبحث هذه الشركات عن إنشاء علاقات وشراكات محلية في منطقة الشرق الأوسط. ويستضيف معرض “بيبر أرابيا” 2013 شركات متخصصة من قطاع المحارم والتدوير والمنتجات الصحية والتي تشهد معدلات طلب كبيرة.