أخبارالساعة: سياسة الإمارات الخارجية تبني جسوراً من التفاهم مع دول العالم
أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن الزيارة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى باريس الثلاثاء الماضي، تعكس ما يميز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا من عمق وتطور وتقدير متبادل.
وتحت عنوان "تقدير إماراتي - فرنسي متبادل"، قالت إن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد خلال لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حرص الإمارات بقيادة صـاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على تطوير عـلاقاتها الثنائية المتميزة مع فرنسا وتوسيعها إلى أفق أوسع في المجالات كافة، فيما شدد الرئيس الفرنسي على سعي بلاده إلى تطوير علاقاتها مع الإمارات بالشكل الذي يعكس عمق علاقات الصداقة، ويخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، منوهاً بالتحرك الإماراتي على المستويين السياسي والإنساني تجاه الأزمات التي تمر بها وتعيشها شعوب المنطقة.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن هذا الحرص على دعم العلاقات الثنائية وتمتينها هو الذي يدفع علاقات الإمارات وفرنسا إلى الأمام على الدوام على قاعدة الاحترام المتبادل وتعميق المصالح المشتركة، وهذا ما تتم ترجمته على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأوضحت أن على المستوى السياسي هناك كثافة ملحوظة في مستوى الزيارات والتفاعلات السياسية بين البلدين على أعلى المستويات كما أن هناك التقاء في وجهات النظر تجاه الكثير من ملفات منطقة الشرق الأوسط وقضاياها وأزماتها.
وأشارت إلى أن العلاقات الاقتصادية تشهد تطورا مستمرا بين الجانبين، حيث تشير الإحصاءات إلى أن التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات وفرنـسا وصلت إلى أكثر من 14 مليارا و900 مليون درهم خلال عام 2009، وأن استثمارات فرنسا في الإمارات تمثل نصـف اسـتثماراتها في منطقة الخليج، وتمثل الاستثمارات الإماراتية في فرنسا نسبة 45 في المائة من حجم الاستثمار الأجنبي المباشر من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الأرض الفرنسية.
ونوهت بأنه على المستوى الثقافي هناك روابط ثقافية متميــزة بين الطرفين تعمق من العلاقات السياسية والاقتصادية، وتضيف إليها بعداً جديداً يزيد من التقارب بين الشعبين الإماراتي والفرنسي .. مبينة أن استناد العلاقات الإماراتية - الفرنسية إلى قاعدة صلبة من المصالح المشتركة والتفاهم السياسي والاحترام المتبادل هو الذي يجعلها متميزة على المستويات كافة بحيث إنها تمثل نموذجا للعلاقة الإيجابية التي يمكن أن تربط بين بلدين.
وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي أن المواقف الإماراتية الفاعلة والمبدئية في مجال السياسة الخارجية على المستويين الإقليمي والدولي تجعل دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى بالاحترام والتقدير العالميين وتبني جسوراً من التفاهم والتقارب بينها وبين دول العالم المختلفة في الشرق والغرب، وهو ما تستثمره دبلوماسيتها النشطة والناجحة بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في تطوير العلاقات الخارجية للدولة وتدعيمها، وتمثل العلاقات مع فرنسا مثالاً مهماً في هذا الصدد.
المصدر: أبوظبي