نيويورك (د ب أ) - دعا مجلس الأمن الدولي أمس إلى مقاضاة الجماعات أو الأفراد الذين يجندون أطفالا أو يقتلونهم أو يعتدون عليهم جنسيا في حالات الصراعات المسلحة. وامتنعت الصين وروسيا وباكستان وأذربيجان عن التصويت على القرار الذي تبناه المجلس بموافقة بقية الدول الأعضاء. ويضم مجلس الأمن 15 دولة عضواً، بينها خمس دول تتمتع بحق النقض “الفيتو”، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. ويطالب القرار أعضاء المنظمة الدولية بـ”مقاضاة المسؤولين عن هذه الانتهاكات من خلال النظام القضائي الوطني (الخاص بكل دولة) وحيث يمكن تطبيق آلية القضاء الدولية”. وقد أدان المجلس “بشدة” جميع الانتهاكات للقانون الدولي الذي يمنع استخدام الأطفال للخدمة في حالات الصراعات المسلحة، وكذلك تجنيدهم وقتلهم واختطافهم والهجمات التي تستهدف المدارس والمستشفيات. وعبر المجلس عن قلقه البالغ لأن “جناة بعينهم” يواصلون استخدام الأطفال في الصراعات المسلحة، في “استخفاف صريح” بقرارات الأمم المتحدة. وقال لي باودونج السفير الصيني لدى الأمم المتحدة إن بلاده امتنعت عن التصويت لأن المجلس في ظل الرئاسة الشهرية لألمانيا تعجل التصويت على مشروع القرار وتجاهل طلبات من الصين وباكستان، بتبني مزيد من الإجراءات الموحدة والشاملة لحماية الأطفال. وأوضح لي أن دولا في طليعة الحرب على الإرهاب مثل باكستان تحتاج مزيدا من الدعم.