السيد سلامة: اختتمت منطقة أبوظبي التعليمية فعاليات تحكيم المرحلة الأولى للمشاريع المشاركة في جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز للدورة التاسعة، وبلغ عدد هذه المشاريع التي أجازتها لجنة التحكيم 149 مرشحاً للمنافسة على مستوى الدولة، ضمن مرحلة التحكيم النهائية التي تتولاها الأمانة العامة للجائزة· وتم اختيار هؤلاء المرشحين سواء من الأفراد أو المشاريع من إجمالي 828 مشروعاً تربوياً، تتنافس في تقديمها مختلف المدارس والإدارات في منطقة أبوظبي التعليمية، وكذلك أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، ضمن عشر فئات تربوية وتعليمية حددتها الأمانة العامة للجائزة· وقد شهد سعادة محمد سالم الظاهري مدير إدارة منطقة أبوظبي التعليمية أمس الفعاليات الختامية للجنة التحكيم المحلية في المنطقة، والتي تضم نخبة من الفائزين بالجائزة في الدورات السابقة، وناقش معهم عدداً من الموضوعات التي تستهدف توسيع قاعدة الوعي الميداني، والمشاركة في هذه الجائزة الحيوية، مؤكداً على أهمية الدور الرائد لجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز في تعزيز نهضة التعليم والارتقاء بالمشاريع التربوية المتميزة التي نفذتها منطقة أبوظبي التعليمية خلال الفترة الماضية، وسجلت من خلالها تميزا تربوياً وأكاديمياً ترجم بحصولها على هذه الجائزة الثمينة· وأشاد سعادته خلال لقائه بأعضاء لجنة التحكيم المحلية للجائزة في مدرسة حمودة بن علي النموذجية، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات لمسيرة تطوير التعليم والنهوض به إلى آفاق عالمية تواكب العصر وتلبى احتياجات المجتمع من الكوادر الوطنية المتخصصة· كما أشاد سعادته بالدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لاستراتيجية التطوير التربوي والأكاديمي في إمارة أبوظبي، وكذلك بالاهتمام الذي يوليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وحرص سموهما على تدشين مشاريع تربوية وتعليمية لتطوير التعليم في إمارة أبوظبي تواكب العصر وتتفاعل مع تحديات القرن الواحد والعشرين، مشيرا إلى أن هذا الدعم والاهتمام من قبل سموهما وفر للمنطقة كل مستلزمات النجاح تربويا وتعليميا، ومكنها من القيام بدورها الرائد· كما أشار إلى اعتزاز منطقة أبوظبي التعليمية بسجلها الأكاديمي الناصع من خلال حصولها على عدد من الجوائز التربوية المرموقة، وفي مقدمتها جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، حيث قدمت المنطقة رؤية جديدة في المشاريع التربوية المتميزة في مشروع ''صيفنا مميز ''5 في إطاره الجديد، ومشروع التدريس عبر القارات، وحصلت المنطقة على جائزة أفضل مشروع تربوي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي للعام الثالث على التوالي· من جانبه، أشار قاسم سالم الطاهر رئيس قسم الأنشطة والرعاية الطلابية بالمنطقة منسق الجائزة إلى أن ارتفاع أعداد المشاركين في الجائزة خلال الدورة الحالية، موضحاً أن زيادة أعداد المشاركين من المدارس والإدارات المدرسية والطلبة والمعلمين والموجهين فاقت التوقعات خلال الدورة الحالية، مما ضاعف من مسؤولية لحنة التحكيم المحلية التي استغرقت 45 يوماً في دراسة معايير اختيار الطلبات المرشحة في صورتها النهائية، والمرفوعة إلى الأمانة العامة للجائزة وعددها 149 طلب ترشيح· 3 مشاريع متميزة خليجيا وعربيا أوضح الظاهرى أن مشروع ''صيفنا مميز'' يستقطب 20 ألف طالب وطالبة من مختلف إمارات الدولة، وأن المشروع يحرص على استثمار طاقات أبنائنا الطلاب واكتشاف مواهبهم وصقلها، وإكسابهم معارف ومهارات متنوعة، وحمايتهم من مخاطر أوقات الفراغ أثناء الإجازة الصيفية· وهذا ما ساهم في حصول المشروع على جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، كأفضل مشروع مطبق على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي الدورة الثامنة ·2006 كما أن مشروع ''صيف التحدي'' يعتبر أحد المشاريع الرائدة في المنطقة لتدريب الطلبة المواطنين على الأعمال الحرفية والمهنية والتقنية· وأوضح أن مشروع ''خدمة الجمهور'' يعتبر هو الآخر نقلة نوعية في الأداء الذي يهدف إلى تعزيز الشراكة بين المنطقة التعليمية والمجتمع، وقد حصد هذا المشروع المركز الأول في دورة سابقة من جائزة حمدان بن راشد· ·