دبي (الاتحاد) أثارت الانفعالات المبالغ فيها من الإسباني بيب جوارديولا مدرب بايرن ميونيخ، في ختام مواجهة دورتموند التي انتهت بالتعادل السلبي ليلة أمس الأول في قمة مباريات الدوري الألماني، استغراب المتابعين للمدرب الذي يعرفه الجميع دائماً بهدوئه وقدرته على التعامل مع الضغوطات، لكنه أصبح متوتراً خلال الفترة الماضية بشكل كبير في جميع المباريات، رغم أن التعادل يعني ابتعاد فريقه عن مطارده المباشر بفارق خمس نقاط والاقتراب من الاحتفاظ باللقب. وظهر جوارديولا بعد نهاية المباراة وهو يتحدث بانفعال كبير مع مدافعه الشاب كيميتش، ويمنحه التوجيهات، ويعاتبه بشكل مفرط، رغم أن المباراة انتهت وتبادل اللاعبون القمصان، وكانوا في طريقهم لمغادرة اللعب. وظهر جوارديولا متفاعلاً بشكل كبير أيضا في مباراة فريقه أمام يوفنتوس الإيطالي في ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا، حينما بدأ الاعتراض على قرارات الحكم منذ الدقائق الأولى، وكان يوجه لاعبيه بشكل مبالغ فيه، ليتواصل الأمر حينما خسر أمام ماينز، وعاد للظهور مجدداً في مباراة دورتموند، رغم أن البايرن كان الطرف الأفضل على مدار دقائق اللعب وهدد مرمى منافسه في أكثر من مناسبة. ودافع جوارديولا عن تصرفاته مع كيميتش، مؤكداً أنه معجب للغاية باللاعب، وقال: لا تقولوا أبداً إنه غير قادر على اللعب في مركز الدفاع، أحب هذا الفتى، إنه يمتلك كل الأمور اللازمة للتألق، وقدم مباراة استثنائية أمام دورتموند. وتابع: إنه يستحق إشادة كبيرة، لعب أمام أحد أفضل مهاجمي دوري أبطال أوروبا قبل أيام، وحالياً نجح بتكرار الأمر أمام أوباميانج. وأشادت الصحف الانجليزية بما وصفته بشغف جوارديولا وبحثه عن الأفضل دائماً، وتوقعت أن يساهم هذا الأمر بتحقيق المزيد من النجاحات مع مانشستر سيتي الموسم المقبل، حينما يتولى مهمة الإدارة الفنية. وكشف المدرب الإسباني أن فريقه عانى من صعوبات في الدقائق العشرين الأولى بسبب ضغط دورتموند، لكنه فرض إيقاعه في الشوط الثاني، وقال: سنحت لنا العديد من الفرص التي كنا قادرين على تحقيق الفوز من خلالها، بشكل عام نشعر بالرضا عن النتيجة والأداء، كانت مباراة تستحق المشاهدة وتليق بالكرة الألمانية. وتابع: لو لم يكن بايرن ميونيخ موجوداً، لكان دورتموند بطل ألمانيا، ولو أن دورتموند لم يكن موجوداً، لكان البايرن حقق اللقب حالياً !. وتميزت المباراة بالكرة الهجومية والمتعة على مدار دقائقها، لكن النتيجة لم تنصفها، حينما انتهت بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي اختفت على مدار 25 مباراة سابقة بين الفريقين منذ عام 2007، وعادت مجدداً للظهور، فيما يعد التعادل السلبي الثالث للبايرن هذا الموسم، ليتخطى مجموع تعادلاته السلبية على مدار المواسم الثلاثة السابقة الكاملة. وعبر توخيل مدرب دورتموند، عن تقديره لأداء لاعبيه، وقال: لا يجب النظر للتعادل السلبي كنتيجة سلبية، لعبنا بشكل جيد، وأنا راض عن اللاعبين، كان من الصعب التعامل والهروب من الضغط الذي فرضه البايرن على مدار دقائق المباراة، كان من المهم أن نتماسك في الخطوط الخلفية، منافسنا لعب بضغط عالٍ، وكان يجب أن نقوم بأدوار دفاعية كبيرة، ولدي قناعة بقدرتنا على مواصلة السير في الاتجاه الصحيح. على صعيد آخر، شهدت المباراة حضور الإيطالي أريدو بريدا مستشار التعاقدات والانتقالات في نادي برشلونة الإسباني، حيث جلس على مدرجات ملعب السيجنال أدونا بارك، وسط تكهنات بوجوده لمتابعة الألماني إلكاي جوندودجان. وكان أكثر من لاعب تحت المجهر خلال المباراة، وتحديداً الحارس مانويل نوير، الذي سرت أحاديث حول اقترابه للرحيل إلى مانشستر سيتي الموسم المقبل، ومرافقة مدربه جوارديولا، لكن المدرب نفسه خرج لنفي هذه الشائعات، مؤكداً أن نوير سيعتزل في البايرن.