استقبلت اللجنة المنظمة لـ”مهرجان دبي السينمائي الدولي” في دورته الثامنة، التي تُقام في الفترة ما بين السابع والرابع عشر من ديسمبر المقبل، أكثر من 1760 طلباً من 106 دول للمشاركة في دورة هذا العام. وبدأ فريق المهرجان باختيار الأفلام من بين الأعمال المتقدمة، على أن يتم الإعلان عن البرنامج النهائي خلال الأسابيع المقبلة. وتلقى المهرجان أكثر من ألف فيلم من الأفلام القصيرة والوثائقية والروائية الطويلة للمشاركة في مسابقات “المهر الإماراتي” و”المهر العربي” و”المهر الآسيوي-الأفريقي”، والعديد من برامج المهرجان، خارج إطار المسابقة الرسمية. وجاءت الهند في المرتبة الأولى من حيث عدد الأفلام المتقدمة التي بلغت 160 فيلماً، تليها فرنسا 109، ثم إيران 106 أفلام، متبوعةً بكل من مصر واحد وتسعين والولايات المتحدة الأميركية سبعة وثمانين والإمارات واحد وسبعين ولبنان ثمانية وخمسين، بالإضافة إلى حضور قوي لكل من ألمانيا وكوريا الجنوبية، وفلسطين بأكثر من خمسة واربعين فيلماً لكل منها، إلى جانب المغرب ثمانية واربعين وتونس اربعة وثلاثين، وغيرها الكثير. وعلى المستوى الإقليمي، تلقى مهرجان دبي السينمائي الدولي العديد من المشاركات من سوريا وليبيا، إلى جانب مجموعة واسعة من الأفلام التي تعكس الواقع العربي الراهن في كل من مصر وتونس. وتتنافس الأفلام المشاركة في مسابقات “المهر” على 36 جائزة، يتجاوز مجموع قيمتها المالية 600 ألف دولار، إلى جانب ما تتيحه للسينمائيين من فرص اللقاء مع أقطاب صناعة السينما. وتُعتبر الأفلام المشاركة في هذه المسابقة مؤهلة للفوز بمجموعة من الجوائز العالمية المرموقة، مثل: جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي)، وجائزة شبكة أفلام حقوق الإنسان، وجائزة الجمهور. في هذا السياق، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي “تعكس مسابقات “المهر” حرص مهرجان دبي السينمائي الدولي على تشجيع العدد الكبير من المواهب السينمائية التي يزخر بها العالم العربي والشرق الأدنى وآسيا وأفريقيا، في حين تعكس الاستجابة الواسعة التي لاقتها دعوتنا للمشاركة تزايد الاهتمام العالمي بالمهرجان كمنصة تتيح للسينمائيين التفاعل مع الجمهور الدولي. وعلى مرّ السنوات، أسهمت جوائز مسابقة “المهر” في ازدهار صناعة السينما في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأدنى، إلى حدّ كبير، حيث حظي العديد من رابحيها بالتقدير العالمي”.