لقد صبرت حتى نفد صبري، عجزت عن الكلام لأكثر من ثلاثين عاماً، تملكني الخوف والرعب، لم أجرؤ حتى على البوح بمشاعري الإيجابية ناهيك عن ضدها، بدأتُ حياتي مع زوجي وإذا به يتعاطى المخدرات وما صاحبها من الخمر والنساء . . . فخطف قلبي خوفاً وهلعاً ولم أجرؤ على مخالفته، وبدأت رحلة المعاناة، فحياته من سجن إلى سجن ولفترات طويلة تمتد لسنوات . . يخرج من السجن كاستراحة محارب ثم يعود . . . وأنا أرعى الأولاد (أم وأب في آن واحد)، عشت قصة الحرمان مع أولادي بما تعني الكلمة من معنى، ومنذ زمن، أقلع زوجي عن المخدرات، فاستبشرنا خيراً، لكن إدمانه على الخمر بقي على حاله وإذا به لا يقل سوءاً عن المخدرات، فهو يشرب الخمر يومياً حتى أصبحت حياتنا مسلسل رعب وقلق. . لقد انكسرت من الداخل . . . زوجي ناهز الستين عاماً ولا يزال على حاله، وما يصاحب سكره من ضرب وشتم وإهانة أمر لا يوصف، وكيف يوصف وفاعله بلا عقل. لقد طفح الكيل، واستيقظت من نوم عميق، واستجمعت قوتي واتخذت قراري بصرف النظر عن النتائج والأضرار وأريد الطلاق . . لا شيء غير الطلاق ، فتجربة السنين العجاف لم تترك أرضاً صالحة للنبات (زوجة حائرة). أقول: حذار من هذه النهاية المأساوية، فقداسة الحياة الزوجية لا تنسجم ولا تدوم مع اعوجاج سلوك بعض الأزواج. ومن استطاب المعاصي،لا سيما الكبائر منها، فهو مهدد بالعقوبة ونكد العيش. . وإذا أردنا السعادة الحقيقية، فعلينا بالتقوى وصالح العمل. دائرة القضاء في أبوظبي