تفتق ذهن أبوين في فرنسا يعتزم ابنهما الزواج من صينية بدون رضائهما عن اللجوء، إلى القضاء والاستناد إلى قانون "في طي النسيان" صدر منذ أكثر من مئتي عام لمنع إتمام هذا الزواج. وقال مصدر إن الأبوين استندا في دعواهما إلى مادة وضعت في مارس عام 1803، ولا تزال سارية حتى الآن في القانون المدني الفرنسي. وأضاف الأبوان في دعواهما أنهما ساورتهما شكوك بشأن دوافع الصينية من الزواج من ابنهما، فهي ربما تكون أقدمت على ذلك للحصول على إذن بالإقامة في فرنسا أو حتى ربما كانت جاسوسة صينية. وتمكن الأبوان من إفشال حفل زواج ابنهما الذي حضره ضيوف من فرنسا ومن الصين، واكتفى العروسان مؤقتا بالخطبة لحين صدور حكم قضائي نهائي. وهذا ما حدث بالفعل حين أصدرت محكمة في مدينة جرينوبل شرقي فرنسا قبل أعياد الميلاد الأخيرة، قرارا برفض اعتراض الأبوين وتمكين الابن من إتمام زواجه. الجدير بالذكر أن حق الأبوين في الاعتراض على زواج ابنهما منصوص عليه في القانون، منذ عهد الإمبراطور نابليون بونابرت، وكان مقصودا به أساسا الحيلولة دون زواج الأقارب.