(أبوظبي - الاتحاد) قام الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بزيارة لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في أبوظبي. وكان في استقباله معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، عضو مجلس أمناء الجامعة، والدكتور تود لارسن، رئيس جامعة خليفة، والدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير الجامعة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ونخبة من الأكاديميين والباحثين. وأشاد السويدي بالمستوى العلمي الرفيع الذي وصلت إليه الجامعة؛ كما أثنى على المستويات المتقدمة التي وصلت إليها كليات الجامعة، التي تضمن تأهيل خريجيها بأحدث ما توصلت إليه العلوم العصرية والتكنولوجية، مشيراً إلى أثرها الإيجابي في خدمة خطط التنمية والمشاريع المستقبلية وتطويرها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبهذه المناسبة قام الدكتور جمال سند السويدي بتوقيع نسخ من كتابه «آفاق العصر الأمريكي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد». وأعقب التوقيع بحوار حول محتويات الكتاب، شارك فيه عدد من أساتذة الجامعة والباحثين والطلبة، بهدف توسيع النقاش الفكري حول مضمون الكتاب والأفكار والنتائج التي توصلت إليها بحوثه، وبالذات المرتبطة بأوضاع دول منطقة الخليج ومستقبلها المنظور في ظل التغيرات العالمية ومستجداتها. وخاطب السويدي الحضور، الذي مثّل كل المستويات في الجامعة، من محاضرين وأساتذة وباحثين وطلبة، قائلاً: «لقد ظل اهتمامي مركزاً منذ فترة طويلة على التغيرات المتسارعة في موازين القوى الدولية وما يصحبها عادة من تحولات في سياسات المناطق ودولها في مختلف أرجاء العالم؛ فرأيت بعد اطلاع على كثير من تفاصيل هذه التغيرات أن مكتبتنا البحثية، في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج والعالم العربي، وكذلك العالمية، في حاجة ملحّة إلى بحث شامل يتيح لنا التوصل إلى المنظور الأمثل لاستيعاب ما يدور على الساحة الدولية، في ضوء الأحداث والأزمات التي يمر بها النظام العالمي الجديد. وقال إن هذه الأحداث باتت تؤثر في كل الدول والمناطق في العالم، غير مستثنية دولة أو منطقة، ما تطلّب ضرورة وجود دراسة معمّقة عن النفوذ الأمريكي وسيادته في ظروف النظام العالمي الجديد. وعن فكرة الكتاب الرئيسية، أشار السويدي إلى أن تركيزها الأساسي انصب على واقعٍ تؤكد تفاصيله وآفاق تطوره أن الولايات المتحدة الأمريكية، حسب ما توصلت إليه بيانات بحثه ومعطياتها، وكذلك دراسته للإحصاءات والمعلومات، ستظل، خلال الأعوام الخمسين المقبلة، القوة الرئيسية المسيطرة.