اجتمع رئيسا السودان وجنوب السودان في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد في محاولة للتوصل لاتفاق لإنهاء الاعمال العدائية واستئناف صادرات النفط. وقال مسؤولون إنه لم تحدث انفراجة بعد بخصوص اتفاق أمني بعد أسبوعين من المحادثات في اثيوبيا. وقال جنوب السودان إنه يتوقع ان يتوصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره سلفا كير لاتفاق اليوم الاثنين بعد تمديد غير رسمي للمهلة التي وضعها مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وخاض جيشا الدولتين معارك لاسابيع في ابريل على امتداد الحدود المتنازع عليها التي لم يتم ترسيمها بشكل كامل عقب احتدام خلاف بشان حجم الاموال التي يتعين على جنوب السودان ان يدفعها لاستخدام خطوط انابيب النفط الشمالية. واتهم جنوب السودان الخرطوم بإسقاط أسلحة من الجو للمتمردين في الدولة التي انفصلت عنها في يوليو 2011. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان دينق الور ان كير والبشير سيتوصلان لاتفاق غدا الاثنين. وقال للصحفيين بعد بدء القمة ودون الخوض في تفاصيل "سننتهي من الامر غدا. سيكون هناك اتفاق." وكان الرئيسان يتجاذبان اطراف الحديث وهما يغادران قاعة الفندق الذي عقد فيه الاجتماع. وقال مسؤولون انهما سيجتمعان مجددا صباح الاثنين. وكان يتعين على البلدين التوصل لاتفاق سلام شامل بحلول اليوم الاحد أو مواجهة خطر التعرض لعقوبات من مجلس الأمن التابع للامم المتحدة. وانتهت مهلة الامم المتحدة رسميا منتصف ليل امس السبت لكن امام الطرفين فعلا فسحة حتى نهاية القمة التي يقودها الاتحاد الافريقي للتوصل لاتفاق.