كانتون (وام) أكدت الإمارات والصين الشعبية حرصهما على توسيع العلاقات الاقتصادية، وإقامة شراكات استراتيجية جديدة بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، لتشمل قطاعات صناعية وتجارية حيوية، خصوصاً في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار والإبداع. جاء ذلك، خلال مباحثات أجراها وفد وزارة الاقتصاد على هامش زيارته لمعرض «كانتون 2014»، مع مسؤولين كبار في مقاطعة كوانغدونغ جنوب الصين. واتفقت وزارة الاقتصاد وإدارة معرض الصين لسلع الصادرات والواردات «كانتون» - الذي يعد الأكبر والأضخم على مستوى العالم - على أهمية قيام الجانبين بالترويج المشترك للمعارض التي يقيمانها في البلدين لبناء قاعدة واسعة مشتركة تجذب إليها أكبر عدد من الشركات التجارية والصناعية والسياحية من مختلف دول العالم. وكان جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية وأعضاء الوفد الحكومي الإماراتي قد اجتمع في ختام زيارته لمعرض «كانتون 2014» مع وانغ روشينغ نائب رئيس مجلس إدارة المعرض ورئيس مركز الصين للتجارة الخارجية في مقره الرئيس بمدينة كوانزو بمقاطعة كوانغدونغ جنوب الصين أمس لبحث سبل توسيع التعاون بين الجانبين. وأكد الكيت، خلال الاجتماع، أن الإمارات مهتمة بتدعيم وتنمية علاقاتها الاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية وتعزيز شراكتها الاستثمارية معها في مختلف القطاعات لا سيما في مجال إقامة وتنظيم المعارض المؤتمرات الدولية. وقال إن الإمارات تحرص على المشاركة في معرض كانتون سنوياً لما لها من مردود إيجابي من تمكين أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الإماراتية الدخول إلى الأسواق الصينية والتعرف على أحدث التكنولوجيا المستخدمة فيها، إذ تمثل الصين سوقاً مؤهلة للاستثمارات الإماراتية ومركزا تجاريا حيويا في القارة الآسيوية وعلى مستوى العالم. ولفت إلى أن الصين تعد شريكاً استراتيجياً للإمارات، لذا تتطلع إلى تعاون أكبر مع «معرض كانتون» خلال الفترة المقبلة في مجال تبادل الزيارات والمشاركة في المؤتمرات والمعارض التي ينظمها الجابين في كلا البلدين. وأوضح أن الدولة تنظم على أراضيها معارض ومؤتمرات دولية متخصصة كبرى سنوياً في مجالات عدة متنوعة ويمكن لمعرض كانتون أن يكون شريكاً استراتيجيا في الترويج للمعارض التي يقيمها الجانبين.