أكد مشاركون في معرض جيتكس 2011 أن الدورة الحالية سترسم استراتيجيات قطاع تقنية الاتصالات والمعلومات في مرحلة ما بعد الازمة المالية العالمية، بالتزامن مع زيادة الانفاق على التكنولوجيا في منطقة الشرق الاوسط لتتجاوز 51 مليار درهم سنوياً. وتنطلق فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» في مركز دبي التجاري العالمي غداً الاحد وسط سباق أكثر من 3500 شركة من 57 دولة على طرح المنتجات والحلول والتطبيقات تحت شعار «المستقبل برؤية جديدة». وأكد مشاركون أن الدورة الحالية لمعرض 2011 تحظى باهتمام استثنائي باعتبارها الأولى بعد دخول قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط مرحلة جديدة من الانتعاش، حيث تسجل المنطقة أعلى معدلات لنمو الإنفاق على التكنولوجيا مقارنة بالدول بقارتي أوروبا وأميركا الشمالية. وقال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي لـ”الاتحاد” إن الدورة 31 للمعرض تكتسب أهمية خاصة، حيث تتزامن مع تعافي قطاع التكنولوجيا في المنطقة من تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأشار الى أن أعداد الخبراء والمختصين الذين قاموا بالتسجيل الإلكتروني “المسبق” لزيارة أسبوع جيتكس 2011 ارتفع بنسبة 20% مقارنة بأعداد الذين قاموا بالتسجيل الإلكتروني للدورة الماضية. ولفت المري إلى أن أسبوع جيتكس للتقنية 2011 سيقام على مساحة عرض تبلغ نحو 76 ألف متر مربع، مشيراً إلى أنها المساحة الأكبر منذ انطلاق المعرض قبل 31 عاماً. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تمثّل الفرصة الأمثل للتوسع بالنظر إلى الاستثمار المستمر والمتزايد في التقنية، علاوة على إمكاناتها الضخمة باعتبارها إحدى أسرع أسواق تقنية المعلومات والاتصالات نمواً في العالم. وتوقع المري أن يصل عدد زوار الدورة الحالية التي تستمر حتى 13 أكتوبر إلى نحو 130 ألف مختص من جميع أنحاء العالم، ما اعتبره تأكيداً على مكانته كأهم ملتقى تقني إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. ومن جانبه، أكد سامر أبو لطيف، المدير العام الإقليمي لمايكروسوفت الخليج الحاجة لحدث عالمي شامل في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يضم أهم جوانب القطاع ويسهم في رسم استراتيجيات قطاع التقنية في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة. وقال نضال أبولطيف نائب رئيس شركة افايا العالمية للأسواق الناشئة إن معرض جيتكس يشكل منصة مهمة للتواصل مع العملاء والشركات. وأضاف “الدورة الحالية تكتسب أهمية خاصة لأنها تتزامن مع زيادة الانفاق على تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط”. ومن أبرز فعاليات اليوم الأول إلقاء جيم بولسيلي، الرئيس التنفيذي لشركة «ريسيرتش إن موشن» للكلمة الرئيسية. ويُعدّ بولسيلي، أحد أهم القيادات المؤسسية في صناعة الاتصالات العالمية. كما يلقي عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» كلمته التي سيناقش فيها آفاق نشر تقنية «لونج ترم إفليوشن» بالإمارات، وتكلفة الانتقال إلى تقنية الجيل الرابع بالنسبة للشركات المزوِّدة بالخدمة.