كارتاخنيا، كولومبيا (وام) أطلق معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة، على هامش مشاركة الدولة في الاجتماع التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي المنعقد في مدينة كارتاخينا بكولومبيا، تقرير حالة الطاقة 2015 لدولة الإمارات بنسخته الأولى، وذلك تزامناً مع يوم الطاقة العالمي الذي صادف أمس. حضر حفل إطلاق التقرير إلى جانب معالي وزير الطاقة، الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة، ومحمد القطام الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية كولومبيا، والمهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمهندسة فاطمة الفورة الشامسي الوكيل المساعد لشؤون الكهرباء في وزارة الطاقة وأمين اللجنة الوطنية لدولة الإمارات في مجلس الطاقة العالمي، إضافة إلى أعضاء وفد الدولة المشارك في الدورة الـ24 لمؤتمر الطاقة العالمي. ويستعرض تقرير حالة الطاقة مصادر الطاقة والخطوات التي اتخذت في مجال الترشيد وكفاءة الطاقة وتأمين مصادر الطاقة والحد من آثار تغير المناخ. وقال معالي سهيل محمد المزروعي في تصريح، إن هذا التقرير بنسخته الأولى يستعرض تجربة الإمارات الرائدة في التنمية المستدامة وتميزها في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة من خلال وضع إستراتيجيات وآليات ومبادرات على المستوى الوطني بأهداف واضحة، وبمشاركة قطاعات الطاقة المختلفة في دولة الإمارات. من جانبه، أكد الدكتور مطر حامد النيادي أن تقرير حالة الطاقة يجسد رؤية دولة الإمارات لعام 2021 في تنوع شامل ومتوازن لمصادر مختلفة من الطاقة الهيدروكربونية والمتجددة والنووية لتلبية الاحتياجات المستقبلية علي الكهرباء والحد من الآثار السلبية للتغير المناخي وضمان أمن الطاقة في المستقبل، حيث يسلط التقرير الضوء على إنجازات الدولة في مجال الطاقة وأفضل الممارسات وقصص النجاح للأنشطة الوطنية في مسيرة التطور في قطاع الطاقة التي تشهدها الدولة. وأشار المهندس محمد إبراهيم الحمادي إلى دور الطاقة النووية كمصدر آمن وموثوق وصديق للبيئة في تنويع مصادر الطاقة في الدولة. بدورها، أكدت المهندسة فاطمة الفورة الشامسي أن تقرير حالة الطاقة يسهم في نشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وتطلعات الدولة في دعم إستراتيجية الطاقة، ولفتت إلى أن تقرير حالة الطاقة يتضمن أو يحتوي على سبعة فصول محورية في منظومة دعائم التنمية المستدامة، حيث يتضمن الفصل الأول رؤية دولة الإمارات 2021 والأجندة الوطنية والرؤية الحكيمة لقيادة الدولة الرشيدة، التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة قائمة على تنوع مصادر الطاقة، والتركيز على إيجاد حلول علمية للتنمية المستدامة ولتغير المناخ في ظل الترابط بين أمن الطاقة والمياه. وتتمثل أهمية الفصل الثاني من هذا التقرير الذي جاء بعنوان «الطاقة النظيفة والمتجددة» في أنه يلقي الضوء على الإنجازات التي حققتها الدولة على صعيد التحول باتجاه مستقبل قائم على مصادر الطاقة المتجددة وتطلعات القطاعات المختلفة في دعم استراتيجية الطاقة، حيث أصبحت الطاقة المتجددة خيارا ذا جدوى اقتصادية وأحد المكونات الأساسية في مزيج الطاقة العالمي. ويتناول الفصل الثالث من التقرير الذي صدر تحت عنوان «الوقود والبنية التحتية» المبادرات والإنجازات في مجال التنمية المستدامة في قطاعي النفط والغاز الطبيعي، وذلك انسجاما مع رؤية أبوظبي 2030، فيما يعكس الفصل الرابع وعنوانه «المدن الخضراء» مفهوم الاستدامة ومفاهيم كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك. وخصص الفصل الخامس لمزيج الطاقة والتقنيات المبتكرة التي تلعب دورا في نشر التجارب الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، فيما تمحور الفصل السادس حول النقل والمواصلات واستعراض المبادرات الوطنية للنقل المستدام والرؤية المستقبلية للمساهمة في التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة. ويسلط الفصل الأخير للتقرير الضوء على تحديات تغير المناخ والإجراءات الملموسة المتخذة للتصدي لتداعيات تغير المناخ وترسيخ الجهود الهادفة واستراتيجية التنمية الخضراء التي تعمل علي تخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية الضارة. وقال الدكتور ثاني أحمد الزيودي مدير إدارة شؤون الطاقة والتغير المناخي بوزارة الخارجية، إن أهمية التقرير تبرز في عكس ريادة دولة الإمارات في مجال الطاقة وحفاظها على البيئة من خلال تبني أفضل الممارسات والاستراتيجيات للحد من آثار التغير المناخي وسعيها الدائم لإيجاد حلول للآثار السلبية للانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة. ونوه الزيودي بأن التقرير يعمل على إبراز خطوات الدولة التي اتخذتها ضمن جهود الاستدامة الدولية في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي سيشهد أيضاً التصويت والإعلان عن اسم الدولة الفائزة باستضافة مؤتمر الطاقة العالمي 2019. وتشارك في الاجتماع التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي كل من شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ووزارتا الخارجية والطاقة، ومصدر وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.