رأيت حادثاً أمام عيني عند طريق جبل حفيت·· وبصراحة صدمت جداً مما رأيت·· فهناك رجل يتعذب على قارعة الطريق ولا يوجد من يستره أو يهدئه بذكر الشهادة·· بسبب القرار المطبق بمنع التقرب من المصاب· تمنيت لو كنت رجلاً·· والله لسترته أولاً، وهدأته ثانياً ثم حملته للمستشفى على مسؤوليتي·· فأنا لا أتحمل أن أرى شخصاً يتعذب وينتظر الإسعاف التي غالباً ما تتأخر لساعة أو أكثر وقد يموت الشخص، ولا تصل إليه· إن هذا القرار صعب جداً·· ويجب أن يطبق على الأقل في حالة واحدة·· إذا كان الكسر بمنطقة الرقبة، أما إذا كانت هناك جروح وخدوش لِمَ لا يُسمح لنا بمساعدته أو حتى إعطائه الماء إن طلبه·· إني محتارة ولا أعرف ما المفيد في هذه الحالة ؟ على العموم أتمنى ألا يحدث هذا الأمر مع أحد لأنه موقف صعب جداً والإنسانية تحتم علينا التدخل·· أما الآن فلا نملك إلا الدعاء ومحاولة ستر المصابين والتخفيف عنهم بالكلام حتى تصل المساعدة المطلوبة· عبلة المقبالي