أبوظبي (الاتحاد)- قال عيد باروت، أحد «فرسان الرهان»، وصناع الإنجازات من مدربينا المواطنين، والمدير الفني الحالي للفريق الأول في نادي الإمارات: إن المدرب المواطن لم يصل لهذه المكانة، إلا بعد أشواط طويلة من السباحة ضد التيار، وأن الأخذ بالأسباب كان عنصراً مهماً من عناصر تطور مستوى المدرب المواطن، لأنه لا يجب أن يجعل كل شهاداته مختزلة في أنه مواطن ويستحق الفرصة، بل على العكس كان لابد أن يدخل سوق العمل من الباب الواسع، وأن يؤهل نفسه بالشكل المطلوب مثله مثل المدرب الأجنبي تماماً. وأضاف: أعتز كثيراً بتجاربي مع المنتخبات والأندية، وأشعر بأنني ما زلت لم أوفِ الوطن حقه، ومهما قدمت له سأبقى على هذا الشعور نفسه، وهذا هو الفارق بين المدرب المواطن، وبين المدرب الأجنبي، فأنا وغيري نعتبر أنفسنا جنوداً في كتيبة الوطن، ويشرفني أنني دربت العديد من المنتخبات، وأعتقد أن المدرب لا يجب أن يقف عند نقطة واحدة بعد الإنجاز، بل لابد أن يكون طموحاً دائماً، وأن يطور نفسه بشكل مستمر، حتى يظل قريباً من الميدان، ومن بين تجاربي التي أعتز بها أنني شاركت في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية بمنتخب الشباب، وحققت المركز الثالث، وأقف باحترام أيضاً أمام تجربتي مع فريق الإمارات، عندما حصدت معه بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة عام 2010. وقال باروت: «رغم هذا المشوار الطويل من العمل بمجال التدريب، إلا أنني دائماً أحرص على البحث عن الجديد في عالم التدريب كل يوم، وأعتبر أن مهمة البحث هذه لا تنتهي. وأضاف: ربما نكون محظوظين أكثر من الأجيال التي سبقتنا، حينما منحنا الثقة أكثر من غيرنا، لكننا اجتهدنا وتعلقنا بالأمل، وما زلنا متمسكين به، ونحن في المقابل نضحي من أجل النجاح في مهنة حرق الأعصاب، ومستعدون أكثر للتضحية، خصوصاً إذا كان ذلك في سبيل تطوير اللعبة الشعبية الأولى في دولتنا، وأنا أعتبر ذلك نوعاً من أنواع رد الجميل لبلادي، سواء كنت مع منتخب، أو كنت مع نادٍ، ولابد للمدرب المواطن أن يكون صاحب قرار، وألا يخشى المغامرة، لأنه من خلال المغامرات تكتسب الخبرات، وتزداد الثقة عند المدربين.