المنامة (الاتحاد) - وصفت وزارة الشباب والرياضة العراقية موقف «الفيفا» برفض رفع الحظر عن إقامة مباريات ودية دولية في العراق بالمجحف والقاسي، ويهدف إلى شل الكرة العراقية تحت مبررات وذرائع غير مقنعة. جاء ذلك في بيان رسمي حمل توقيع الوزير العراقي جاسم محمد جعفر وتناقلته وسائل الإعلام العراقية مساء أمس، وأكد خلال البيان “إذا كان (الفيفا) يتحجج بالوضع الأمني، فهناك بلدان عربية وأجنبية عدة تشهد اضطرابات أمنية وفوضى بالوضع العام، لكنه لم يحرك ساكناً تجاهها، فيما يصر على معاقبة العراق رغم مناشدات الوزارة رئيس الاتحاد الدولي بإنصاف العراق وكرته”. وأوضح في البيان: في كل تاريخ «الفيفا» لم يُتخذ موقف قاس تجاه أي دولة، مثلما ناله العراق من عقوبات مجحفة ربما حتى تلك الدول التي خاضت حروباً عالمية لم يصدر ما يعرقل مسيرة كرتها، مؤكداً أن اتحاد الكرة ينفق مبالغ كبيرة للعب خارج أرضه، الأمر الذي يثقل كاهل الدولة كثيراً، حيث إن الموازنة تتحمل مبالغ إضافية وكان من المفروض أن يتم استثمار هذه الأموال لإعادة الاستقرار وتطوير البنى التحتية الرياضية وتنفيذ برامج لتطوير اللعبة، وإزاء هذا الإنفاق غير المسبوق ربما يضطر العراق إلى تقليص مشاركاته الخارجية. وبين”الوزارة سبق أن وجهت دعوة رسمية لجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لزيارة العراق أسوة بما قام به من مبادرة من خلال زيارة فلسطين التي كان يهدف من خلالها إلى نشر السلام، والعراق في أمسّ الحاجة إلى كرة القدم وسيلة لترسيخ السلم الأهلي في البلاد”. وعبر جعفر عن استغرابه من موقف الأعضاء العرب في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي تجاه هذه القضية، وقال: كان الأولى بهم إنصاف العراق، لا أن يمنحوا أصواتهم لتمرير قرار منع رفع الحظر، كما دعا الوزير اتحاد الكرة إلى إعداد خطة جادة للتحرك لرفع الحيف عن العراق، مؤكداً أن الوزارة مستعدة لدعم أي مسعى حقيقي وجاد في هذا الصدد سواء من الاتحاد أو «الأولمبية». وأكد جعفر أنه سيطرح وبقوة موضوع الحظر على الملاعب العراقية في أحد اجتماعات مجلس الوزراء لإصدار قرار يلزم السفارات والقنصليات العراقية في الدول العربية والأجنبية بالتحرك الواسع، وجعلها قضية رأي عام لا تقل شأناً عن أي قضية سياسية أو اقتصادية. ولفت إلى أن العراق سيتقدم بشكوى رسمية، كما سيعين محامياً لإعادة النظر في قرار الحظر المجحف بحق العراق. ويترقب اتحاد الكرة العراقي الموقف الرسمي والقرار النهائي المتعلق بقرار إقامة «خليجي 22» المقبلة سواء بالبصرة كما هي، وتحدي قرار «الفيفا»، أو بنقلها إلى السعودية، قبل اتخاذ موقف رسمي سواء بالانسحاب من البطولة، كما صدر عن جهات رياضية رسمية عراقية مؤخراً، أو بتقبل الأمر الواقع بعد قرار منع إقامة مباريات دولية ودية بالعراق، وباختصار يترقب الاتحاد اليوم الإجابة هل تكون بنعم أم لا؟. وتناولت وسائل الإعلام العراقية ردود فعل الشارع الرياضي على تسريبات نقل البطولة من البصرة، التي لم تختلف كثيراً عن ردود الأفعال الرسمية. يذكر أن العراق قد شيد مدينة البصرة الرياضية لاستضافتها «خليجي 21» التي تم نقلها إلى البحرين لعدم اكتمال النواقص فيها، وتبلغ المساحة الكلية للمدينة الرياضية في البصرة 580 دونم، وتتضمن ملعباً دولياً متكاملا يتسع إلى 65 ألف متفرج، فضلاً عن ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج مع 4 ملاعب ثانوية للتدريب مع عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية وقاعات رياضية مغلقة لخماسي الكرة والسلة والطائرة.