جمعة النعيمي (أبوظبي): أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن اكتشاف مياه على سطح كوكب المريخ يعتبر اكتشافاً رئيساً، إذ كان هناك تكهنات حول اكتشاف المياه على سطح كوكب المريخ، ولكن بعد اكتشاف وكالة ناسا الفضائية للمياه على سطح المريخ، أصبح هناك تأكيد أكثر ويقين على وجود المياه، ما سيفتح أبواباً لأهداف الاستكشاف الأولية، وإذا ما كانت هناك حياة أخرى في الكون، ويتوقع علماء الأحياء والكيمياء أنه إذا ما وجد الماء وجدت الحياة، وقد يكون ذلك نوعاً من أنواع الحياة التي لا نعرفها ونوعاً من الأحياء الدقيقة التي تعطي فكرة عن الحياة في المستقبل، وإذا ما كانت توجد هناك حياة على سطح كوكب المريخ في حال توافر الماء على ضوء الاعتقاد السابق. وأضاف:« إن دورنا في مشروع مسبار الأمل يتمحور في أخذ صور للمريخ، وهو في الوقت ذاته موجه لدراسة الغلاف الجوي للمريخ، والمهمة العلمية لمسبار المريخ مثبتة، كما أن وكالات الفضاء العالمية ستبدأ بالتنسيق حول تمركز المركبات الفضائية حول كوكب المريخ، والتوجه حول التركيز حول منطقة تمركز المياه التي تم عمل الاكتشافات عليها، كما تسعى نحو 5 دول لعمل الاستكشافات حولها، ودور مسبار الأمل هنا يعتبر إضافة ومساهمة، فعلية والتوصل إلى نتائج حول كوكب المريخ لما فيه مصلحة للبشرية جمعاء، ولدينا اليوم فرصة في كوكب المريخ في توجيه وتحسين أداء أجهزة القياسات التي في المسبار والتي تخدم الاكتشافات الجديدة». وتابع:« إن هذا الاكتشاف يعتبر اكتشافاً كبيراً، حيث كانت هناك تكهنات في بداية الأمر، وجاءت هذه التكهنات لتؤكد وجود الماء على سطح كوكب المريخ، وتم ذلك عن طريق مركبة فضائية أميركية تدعى مركبة استطلاع المريخ، وهي مركبة فضائية تدور حول كوكب المريخ ومهمتها التقاط صور فوق علو 300 كم، واكتشفت هذه المركبة أن هناك شقوقاً في الجبال تتلون بلون داكن في فصل الصيف، وفي فترة الشتاء تكون درجة الحرارة في أقل درجاتها أي أنها أبرد بكثير عن كوكب الأرض. وأوضح الأحبابي أن العلماء توصلوا بعد ذلك إلى أن الشقوق والخطوط الرأسية التي تتلون باللون الأسود هي عبارة عن سيلان ماء، ما يشير إلى أن الشق الجبلي على شكل وادي يدل على وجود الماء، ولم يتم التأكد إذا ما كان الماء يأتي من الأعلى أو الأسفل، إلى جانب أن ذلك سيساعد في أن اتجاه الاستكشافات على سطح كوكب المريخ ستتركز في الفترة الحالية حول منطقة تمركز المياه، كما سيتم خلال الفترة القادمة إرسال مركبة فضائية تقوم بأخذ العينات وتحليلها بحسب تصريح وكالة ناسا الفضائية مؤخراً.