موزة خميس (دبي) ــ نظم مركز فتيات رأس الخيمة، التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مؤخرا رحلة ترفيهية بيئية للفتيات من عضوات المركز إلى شاطئ البحر، من أجل اللهو والمرح، ومنح الرحلة البعد البيئي من خلال إقامة ورشة رسم للمنطقة، وكل ما يجول في مخيلة الفتيات، خاصة أن مهمة حماية البيئة والمحافظة عليها هي مسؤولية الجميع، وهي بحاجة إلى مشاركة جميع الأطراف المعنية وغير المعنية بالبيئة، وتحتاج إلى كل جهد لبقاء أرض الإمارات نظيفة، والسماء نقية، والبحار صافية، والأشجار يانعة، وصولا إلى حماية كوكب الأرض، ورفع الوعي الصحي والبيئي لدى الفتيات، خاصة أنهن رسل سلام سيحملن هذه التجربة إلى الأسر التي جئن منها. اهتمام كبير إلى ذلك، ذكرت عائشة المنصوري، من المركز، أن «البيئة البحرية تحظى باهتمام كبير خاصة من الأطفال الذين يجدون فيها متنفسا للجري واللعب، والتقاط ما تلقي به الموجات من أصداف، ولهذا على كل فرد منا أن يكون مثقفا بيئيا لكل فريق يذهب به إلى الشاطئ». وحول دور هذه الرحلات في تنمية وعي الفتيات، قالت المنصوري إنها تسهم في خلق وعي بيئي لدى طلبة وطالبات المدارس، مضيفة «نعمل من خلالها على توجيههم نحو الخطوات الصحيحة المتعلقة بعدم ترك مخلفات على الشواطئ ما سيؤدي إلى تكوين جيل سيسهم في وقف الممارسات الضارة بالبيئة لدى أفراد المجتمع بكافة فئاته من صغار وشباب وكبار». علاقة وثيقة عن اختبار البحر وجهة لهذه الزيارة، أوضحت المنصوري «ولدنا وكذلك أجدادنا قرب البحر والساحل، ولهذا هناك علاقة وثيقة بيننا وبين البحر، ولهذا يجد المركز نفسه من خلال إدارة يعمل على تأهيل الفتيات بيئيا، حيث قمنا قبل فترة في الصيف بتنفيذ ورشة لإعادة تدوير الإطارات، ومن خلال هذه الرحلات يتم تزويدهن بالمهارات التي تمكنهن من الاستفادة من قدراتهن الشخصية، ومن من أهم ما يمكن أن القيام به هو جعلهن بيئيات سواء كان في البر أو البحر فالكثير من أبناء الدولة لا يعلمون أن إلقاء المخلفات وراء ظهورهم فيه إيذاء لأنفسهم بعد فترة من الزمن، والكثير منهم أيضا لا يعرف شيئا عن مسألة إعادة تدوير النفايات، وأن بإمكانهم المساعدة في دفع العجلة الاقتصادية والصحية إن هم قاموا بجمع تلك المخلفات الورقية أو البلاستيكية أو الزجاجية، وذهبوا بها للجهات التي تعيد تصنيعها»، مضيفة «لهذا نعمل تحت مظلة الهيئة على نقل الجديد في عالم الاستدامة بطرق ترفيهية ومبسطة». متعة التنفيذ عن سبب اختيارهم القيام برحلة بدلا من ورشة عمل توضح أهمية الحفاظ على البيئة، قالت المنصوري «أفضل معلومة تلك التي تقدم بشكل عملي، حيث يعمل الجميع عليها وينفذون برامجهم في متعة، ومن خلالها نتعلم قيم التعاون فيما بيننا، وقيم المحافظة على نظافة المكان الذي نعيش فيه، والمحافظة على العادات التي تربى عليها الآباء والأجداد وعدم الانسلاخ عنها، وأن يكون للذات ضابط ورادع منها يحثها على ممارسة كل ذلك من دون انتظار للغير»، مشيرة إلى أنه من الجميل أن نعلم الطالبات كيفية المحافظة على الشواطئ عند ارتيادها، وأخذ تذكار جميل منها من خلال التقاط الصور ورسمها فيما بعد، أو إقامة ورشة يتم خلالها نقل ما يحدث مباشرة إلى اللوحات، وفي الوقت ذاته يتعلمون معنى كيف يمكن توفير السلامة للبيئة البحرية وذلك بالحد من إلقاء النفايات والملوثات، سيما وأنه مسؤولية وواجب وطني.