(الشارقة) - استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، ورغبة منها في تهنئة منتسبيها الأيتام في كل المناسبات، فقد بادرت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي وللعام الثاني على التوالي بإطلاق حملة نبيلة جاءت بعنوان«بهديتك نسعدهم»، تقدم من خلالها تشكيلة واسعة من علب الهدايا المميزة لمنتسبيها من البنين والبنات، فتبارك لهم قدوم العيد، وتكون عربون محبة ومودة تزيد التواصل الاجتماعي، وتشعرهم بالدعم والتكافل الإنساني بين أفراد المجتمع. ومن خلال هذا المشروع الخيري الهادف كثّفت مؤسسة التمكين ممثلة بكافة عامليها من جهودها الخيرة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث جهزت مجموعة كبيرة من علب الهدايا وهيئتها لعموم الجمهور، بغرض ملأها بمنتجات ولعب وأدوات مختلفة تهم الأطفال، لتهدى قبل حلول العيد لأبناء الأسر اليتيمة المنتسبة للمؤسسة، حيث قالت شيخة الطنيجي الأخصائية الاجتماعية بوحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي التابع للمؤسسة، كعادتنا بالوقوف دوما مع منتسبينا الأيتام وأسرهم، لنشاركهم أفراحهم وأطراحهم، فنخفف عنهم قدر الإمكان بعضا من همومهم ومشكلاتهم، وندخل على نفسياتهم شيئا من البهجة، وقد صممت هذه الحملة خصيصا لرفع معنويات هؤلاء البنات والأولاد من أبناء التمكين، حيث تصب بمجملها على قضية دعم وتحسين نفسية اليتامى، وإدخال شيء من السعادة والفرح على قلوبهم، بحيث تترك فيهم أثرا إيجابيا بالغا، فيتحقق من خلاله إشعارهم باهتمام وتفاعل بقية أفراد المجتمع معهم في جميع المناسبات وكل الأحوال، كما تسعى المؤسسة من خلال هذا المشروع إلى تفعيل الدور المجتمعي والمؤسسي في الإسهام بالقضايا والنشاطات الإنسانية والاجتماعية، التي تظهر من حين لآخر. حملات إنسانية وتضيف، نحن نحاول من خلال هذه الحملات الإنسانية التي نطلقها من وقت لآخر، أن نقول لكل الأيتام الذين حرموا وجود الأب و محبته، نحن معكم ولن ننساكم ونفكر دوما بكم، مؤكدين لهم بأنهم برغم الظروف فهم ليسوا أبدا أقل حظا من غيرهم، لأنا كلنا معهم، كما أن هذا النوع من الحملات والأنشطة يمد جسورا من الصداقة والاحترام والثقة المتبادلة بين كل من المؤسسة وأسرة اليتيم، لأنها ببساطة تكسر الكثير من الحواجز بين بعض الأسر المتحفظة وبين الأخصائيات النفسيات في المؤسسة، مما يعود بالتالي بالنفع والفائدة على اليتيم نفسه، ويحسن من علاقاته الاجتماعية ونفسيته بشكل عام. وعن أساليب إحياء المناسبات، أوضحت أن التمكين حددت مجموعة أساليب وطرق لتنتهجها في سبيل الترويج والتسويق لفكرة الإهداء للعيد، بحيث نشرت الكثير من الإعلانات والمطبوعات والدعوات التي تحث الجمهور على المشاركة في هذه الحملة، وذلك بالتنسيق مع عدد من المدارس والجامعات والجهات الرسمية وغيرها في الشارقة، في سبيل التعاون في إنجاح أهداف الحملة ودعمها ماديا ومعنويا، بحيث يتكفل بها العديد من الجهات الحكومية والخاصة وكل من يرغب بمد يد العون وتجهيز علب الهدايا وتوزيعها على الصغار. فئات الهدايا وذكرت أن المشاركة في الحملة تتمثل بملء علب هدايا خاصة بها تقوم المؤسسة بتوفيرها، ثم إيصالها للأبناء في الوقت المحدد، وتقسم علب الهدايا إلى 4 فئات مختلفة، هي: فئة أطفال بنات، فئة أطفال أولاد ، فئة فتيات، فئة فتيان، كما يتم تزويد العلب بأوراق توضيحية تشمل اقتراحات الهدايا التي يمكن تقديمها، تجنبا لكثرة الاتصالات والاستفسارات المتواردة. وتصف عفاف أحمد 43 عاما ربة أسرة، حملة«بهديتك نسعدهم» بأنها بادرة طيبة وجهد مشكور من قبل المؤسسة التي تسعى دائما للتواصل مع منتسبيها والوقوف معهم في العديد من المناسبات، وقالت، كوني أم أرملة لولد وبنت في سن المراهقة، فقدت وجدت مبادرات التمكين شديدة النبل والإنسانية، وقد وصلت في العام الماضي بوقتها وكأنها عيدية من السماء لأبناي اللذين تيتما حديثا، وقد كانت الهدايا مغلفة بشكل راق وجذاب، واحتوت على العديد من المفاجآت المفرحة، منها مثلا الملابس والأكسسوارات مع بعض الأحذية والعطور وخلافه، ونحن كأسرة صغيرة نتشوق لهذا الموسم أيضا وننتظر ما قد تأتي بها العلبة من مسرات. مساندة وتتحدث الطالبة بدرية طارق 16 عاماً، عن إهداء العيد،:هي لفتة جميلة من قبلهم، أحببت الفكرة وسعدت بها، وأشكرهم لأنهم تذكرونا، فهديتي غلفت بشكل مبتكر، واحتوت على العديد من الأشياء واللوازم التي كنت أرغب فعلا بالحصول عليها، وقد خففت بالفعل شيئا من حزني على والدي الذي فقدته من وقت قريب. كما جاءت علبة أخي الصغير أيضا بشكل جميل ومختلف، وقد امتلأت بالملابس والحلويات وخلافه، مما يحمسنا أكثر لاستلام هدايا هذا العيد. أما أميرة كريم 35 عاماً، أرملة لخمس أبناء، فأضافت، نحن كأسرة انتسبنا للتمكين الاجتماعي منذ فترة، وهم لم يقصروا معنا، ودائما يتذكرونا في المناسبات، وأبنائي يفرحون بالتواصل معهم، وبما يقدموه من هدايا وكوبونات شرائية بين الفترة والأخرى، ومشروع هدية العيد عمل خيري جميل، يشعرنا بالدفء وقرب الناس ومحبتهم، وهذا الأمر ليس بغريب على طبيعة مجتمعنا ومبادئ ديننا التي تحث على كفالة اليتيم. مجتمع مترابط قالت حصة أحمد إعلامية في مؤسسة التمكين، إن المشروع في هذا العام 2255 يتيماً، حيث تركز الحملة اهتمامها على نفسية الابن اليتيم التي تتأثر إيجابياً بتفاعل أفراد المجتمع حيث يشعر باهتمام الجميع به وبحاجاته ورغباته، وبهذا ننشأ علاقة لمجتمع متعاضد ومترابط، ونؤسس لشباب وبنات بنفسية صحية و سليمة، يحظون بالحب والتقدير، لأن هدفنا في النهاية هو السعي لخدمة مجتمعنا بكل الطاقات والوسائل الممكنة، وقد رصدنا بالفعل منذ بداية حملتنا في العام الماضي، اهتمام الأهالي من المنتسبين وغيرهم بفكرة المشروع.