كــلاكيــت ثــاني مـــرة راشد الزعابي: المباراة الأولى في الدور نصف النهائي تدور رحاها في ستاد آل نهيان بنادي الوحدة، وتجمع منتخب عمان مع البحرين في مباراة الحلم الاول للمنتخبين من اجل الوصول الى المباراة النهائية، ومن ثم التفكير في اللقب الاول لكلا المنتخبين اذ لم يسبق لأي منهما أن فاز باللقب الخليجي وهاهي الفرصة تأتي على طبق من ذهب· المنتخب العماني حقق النقاط التسع كاملة فاستحق بطولة الدور الاول وسيبدأ من الصفر ويجب ان يتعامل مع المباراة تعاملا خاصا حتى يعود الى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي بعد البطولة الماضية التي اقيمت في قطر وخسرها امام المنتخب القطري بركلات الجزاء الترجيحية، أما منتخب البحرين الذي كان على وشك الخروج من الدور الاول فقد عاد الى البطولة بعدما كان على وشك الخروج منها وفي الوقت الضائع نجح في تحقيق المستحيل لينعش آماله ويبدأ من الصفر وبمعنويات عالية سيكون مدعوا لمواجهة الفريق العماني· والمباراة هي نسخة مكررة من لقاء الفريقين في الدور نصف النهائي للبطولة الماضية عندما نجح منتخب عمان في التغلب على البحرين في الدور نصف النهائي، فهل تكون النسخة الثانية عمانية ايضا ام يواصل منتخب البحرين عودته ويخرج المنتخب العماني لكي ينافس على اللقب للمرة الاولى في تاريخه؟، كل شيء وارد والامور في غاية الغموض وعلى استاد آل نهيان سيكون الفائز واحدا والخاسر واحدا بين الاحمر العماني والاحمر البحريني· منتخب عمان نجم الدور الاول بلا منازع، نجح في تصفية حساباته مع جميع المنتخب وبامتياز واقتدار حقق العلامة الكاملة وبطولة الدور الاولى بعدما نجح في الفوز في المباريات الثلاث بنفس النتيجة وهي 2/1 التي اصبحت كلمة السر للانتصارات العمانية، وبدأ المنتخب العماني البطولة في مباراة الافتتاح بالفوز على صاحب الأرض وامام جماهيره الغفيرة بهدفين مقابل هدف، وفي المباراة الثانية واصل الفريق انتصاراته ليبحث حسابات قديمة مع منتخب الكويتي ويعمق من جراحه ويهزمه بنفس النتيجة ويؤكد وصوله الى الدور نصف النهائي ليصبح اول منتخب يصل الى هذا الدور قبل جميع المنتخبات الاخرى· وفي المباراة الثالثة غاب عن الفريق الكثير من الأسماء وحقق الفريق الفوز الثالث على التوالي وبنفس النتيجة ايضا امام منتخب اليمن ليصل الى النقطة التاسعة ويترقب الفريق الذي سيقابله في الدور نصف النهائي، وكان الجواب في اليوم التالي هو منتخب البحرين، وعلى الرغم من ان الفريق لم يقدم حتى الان نفس المستوى الذي قدمه في البطولة الماضية إلا أنه حقق المطلوب وفاز في المباريات وهو يدرك الهدف الذي جاء من أجله، فهو ليس مستعدا الى ان يعيد كابوس المباراة النهائية في الدورة الماضية عندما كان قاب قوسين او ادنى من الفوز بالبطولة· ويمتلك الفريق العماني عناصر مميزة في كل الخطوط ويقودهم من الدكة المدرب المحنك ميلان ماتشالا من التشيك وهو مدرب يمتلك خبرة مميزة في دورات الخليج فحقق لقبها مرتين مع منتخب الكويت ووصل الى المباراة النهائية مع منتخب عمان ويبحث عن الهاتريك الخليجي في هذه البطولة، ويلعب المدرب في هذه البطولة بنظام القطعة فهو يلعب كل مباراة وكأنها بطولة قائمة بحد ذاتها، وستكون مباراة اليوم جسر عبور للفريق ومحاولة لتكرار انجاز الدوحة ·2004 ويعتمد الفريق على لاعبين مهمين في كل الخطوط ولكن يبقى فوزي بشير هو القلب النابض للفريق واللاعب الذي يمتلك الحلول لفك شفرة الدفاع البحريني، كما يعتمد في خط الهجوم على كفاءة عماد الحوسني التهديفية، وبانتظار ان يعود بدر الميمني الى مستواه الحقيقي حتى تكون السامبا الخليجية قادمة من عمان ويواصل الفريق ما كان قد بدأه منذ مباراة الافتتاح· منتخب البحرين عاد الى البطولة بعدما حزم حقائبه للرحيل ليعيد من جديد ترتيب الاوراق واعادة رص الصفوف استعدادا للمرحلة القادمة، ومن كان يصدق ان البحرين تصل الى الدور نصف النهائي بعدما عانت الأمرَّين في هذه البطولة ولكنها روح الاصرار والتحدي التي يملكها اللاعب البحريني ويتفوق بها على لاعبي المنتخبات الاخرى، وهاهو البحرين في الدور نصف النهائي ليقابل منتخب عمان، وكانت المسيرة البحرينية في البطولة بدأت بمباراة السعودية وعلى الرغم من تقدم الاحمر البحريني بهدف الا ان طرد لاعبين من الفريق صعب من مهمته وعلى الرغم من صمود الفريق بتسعة لاعبين الا ان الكرة السعودية في النهاية هزمت الشجاعة البحرينية ليخسر الفريق اول ثلاث نقاط في المشوار ويرحل بريجيل، ويأتي كريسو وهو مدرب المنتخب البحريني الاولمبي وينجح في قيادة الفريق في المباراة الاولى ويتقدم من جديد على منتخب العراق وينجح العراق في التعادل بعد دقيقتين وتنتهي المباراة بهذا التعادل، وتزداد المهمة البحرينية صعوبة ويبدو أن الحقائب بدأت تحزم وخصوصا أن منتخبي السعودية والعراق كانا يحتاجان الى التعادل للصعود سوية وما زاد الطين بلة أن المنتخب القطري يتقدم على منتخب البحرين ولكن تسجل السعودية هدف في مرمى العراق لتتجدد الامال البحرينية، ويتقدم الفريق بكل قوة تجاه مرمى العنابي ويستعيد اللاعب علاء حبيل هداف آسيا لمعانه وينجح في تسجيل الهدف الاول في الوقت الضائع من الشوط الاول ويحاول الفريق في الشوط الثاني والمحاولات تفشل ويجزم الكل بخروج المنتخبين من الدور الاول ليعود علاء ويقفز فوق الجميع، وفي مشهد تاريخي يسجل الهدف الثاني لمنتخب البحرين في الوقت الضائع ليعيد البحرين الى البطولة ويصعد بها الى الدور نصف النهائي في مشهد مثير، ويبدأ الفريق الاعداد لمباراة عمان· ومن الاكيد ان تكون هذه العودة حافزا اقوى للفريق في الدور نصف النهائي ويجب عليه استغلال حالة الروح المعنوية المرتفعة بعد كل ما تحقق ومواجهة منتخب عمان، كما ان المباراة ستشكل فرصة للبحرين لرد الاعتبار امام منتخب عمان الذي ابعد الاحمر البحريني عن المباراة النهائية للبطولة الماضية، وهاهي الفرصة تأتي للفريق وعلى طبق من معاناة لتهدي الجماهير البحريني الفرحة وتهدي الجيل البحريني الحالي الفرصة لمعانقة المجد والاقتراب من منصة التتويج التي عاندت الفريق كثيرا في الماضية وآن لها الأوان ان تسير حسب رغبته وما يتمناه· حقائق حول المباراة اول مواجهة بين الفريقين كانت في كأس الخليج الثالثة في الكويت عام 1974 وانتهت لمصلحة منتخب البحرين بأربعة اهداف نظيفة، والمواجهة الاخيرة كانت في كأس الخليج السابعة عشرة في قطر عام 2004 وانتهت لمصلحة منتخب عمان بثلاثة اهداف مقابل هدفين· الفوز العماني في الدور نصف النهائي للبطولة في البطولة الماضية في قطر كان الفوز العماني الاول على البحرين في تاريخ مواجهاتهما في كأس الخليج وبنتيجة 3/·2 تقابل الفريقان 15 مرة في مسابقة كأس الخليج، و10 مرات في مباريات ودية· تقابل الفريقان 7 مرات في البحرين، و7 مرات في عمان، و11 مرة في ملاعب محايدة· في الإمارات تقابل الفريقان مرتيت حيث فازت البحرين على عمان في كأس الخليج السادسة عام 1982 بنتيجة 4/،1 وفي كأس الخليج الثانية عشرة في الإمارات عام 1994 تعادلا 1/·1 في آخر 10 مواجهات بين الفريقين فازت عمان 4 مرات والبحرين مرتين وتعادلا اربع مرات· في المباريات السابقة لم يسجل المنتخب البحريني في مرمى عمان في ست مواجهات، بينما لم تسجل عمان في مرمى البحرين في 10 مواجهات·