"الأبيض.. بيّضها".. بداية ألف مبروك تأهل المنتخب الإماراتي لنهائي خليجي18 والمباركة واجبة أيضا للمنتخب العماني الذي قدم عروضا ثابتة من اليوم الأول حتى ساعة كتابة هذه السطور فيما تصاعد أداء الأبيض بيانيا حتى وصل قمة الأداء في لقاء الكويت وقمة الإبداع في لقاء السعودية·· في الأستوديو التحليلي لـ إم بي سي كان لدي لاعب إماراتي سابق هو عبدالرحمن محمد ولاعب سعودي سابق هو محمد عبدالجواد وكان بين الاثنين مباراة من نوع خاص·· فهما اختلفا على هوية الفائز وهذا حقهما واختلفا عن من هو المهاجم الأكثر اقتناصا للفرص·· واختلفا على حنكة المدربيَن·· ولكنهما اتفقا على شيء واحد قبل المباراة وأثناءها·· ألا وهو أن كلا المنتخبين ينتظر غلطة من الآخر حتى يسجل ويفوز·· إذا كان واضحا رفض المدربيَن لأية مغامرة غير محسوبة العواقب·· ولكن باكيتا أقنع نفسه بأن يلعب طوال المباراة بإيقاع لا يتغير وتشكيلة لا تتبدل·· فكيف كان سيفوز ؟ البعض قال إن القحطاني لو سجل لما كتبنا هذه المقالة وقلنا له بأن كلمة لو لا تفيد في قواميس الرياضة ولا في تحليل النتائج ولا في هوية البطل· ويقيني أن الفضل في تأهل الإمارات - بعد الله - يمكن أن يُسجل لعوامل عدة وليس لهدف إسماعيل مطر القاتل في الوقت القاتل والظرف القاتل· فالقيادة السياسية احتضنت المنتخب ورعته وتابعته وشجعته فكان الأثر واضحا على اللاعبين·· والجمهور جاء من كل حدب وصوب·· واللاعبون أعطوا كل ماعندهم والأهم أنهم استوعبوا خطة ميتسو الذي كان هو الآخر يحسب لكل خطوة حسابها وكان أيضا ينتظر باكيتا والمنتخب السعودي على غلطة·· وكانت غلطة الهوساوي والخوجة بألف· اليوم لدينا بطل جديد لكؤوس الخليج فإما الإمارات وإما عمان وكلاهما يستحق الإشادة وكلاهما يستحق اللقب· ولكن واحدا فقط سيحمله في النهاية واعتقد أنه سيكون من يحترم منافسه ويحترم قدراته ويتعامل معه بذكاء والأهم أن يخلص للكرة وعندها بكل تأكيد ستخلص له وتمنحه اللقب· مبروك للخليج بطله الجديد أبيض كان أم أحمر · Agha07@hotmail.com