علي معالي (الشارقة)

عندما يلتقي فريقا سوريا وفلسطين، على أرض الشارقة، فإن المواجهة تاريخية بكل ما تحمله من معنى، لأنها الأولى بين المنتخبين على مستوى أمم آسيا، وبالتالي فإن الفائز بها يدخل تاريخ لقاءات الشقيقين، كما أنها لقاء «عنق زجاجة» مهم، فالفائز بها يجد الطريق ممهداً أمامه للاقتراب من الدور الثاني.
خلال الفترات الماضية خاض فريق فلسطين عدداً كبيراً من المباريات الودية، نجح خلالها المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، في تثبيت شكل وطريقة أداء فريقه، وبرهنت 5 تجارب خاضها «الفدائي» أمام الصين وباكستان وإيران والعراق وقيرغيزستان، على أنه ربما يخطط لمفاجأة من العيار الثقيل، ليس فقط في مباراته أمام سوريا، ولكن في بقية مشوار المجموعة، وفلسطين تعادل مع الصين وإيران 1- 1، وهما من المنتخبات القوية على مستوى القارة، وفاز على باكستان بهدفين، وخسر من العراق بهدف، وقيرغيزستان 1-2.
وفي المقابل، يسعى الفريق السوري لتعويض الفشل في التأهل إلى كأس العالم 2018، بالظهور بشكل قوي في كأس آسيا، ويملك «نسور قاسيون» الإمكانيات التي تؤهله لتحقيق هدفه، وخلال التصفيات خاض الفريق 20 مباراة، حقق الفوز 9 مرات، والتعادل 5 مرات، فيما خسر 6 لقاءات، وسجل 36 هدفاً، واستقبل 22 هدفاً.
وفي الوقت الراهن يملك سوريا جيلاً متميزاً، على رأسه الثنائي عمر السومة وعمر خريبين، والأخير هداف فريقه في التصفيات، والسومة من أبرز المهاجمين خلال الموسمين الماضيين، وأحمد الصالح نجم الدفاع، وأحمد الأشقر والعديد من اللاعبين أصحاب المواهب المختلفة، ليس هذا فحسب، بل وجود الألماني بيرند ستينج على رأس الجهاز الفني، وما يملكه من خبرة كبيرة في عالم التدريب، لأكثر من 5 عقود، وقاد من قبل منتخبات عُمان والعراق وروسيا البيضاء وسنغافورة، بجانب عدد من الأندية في ألمانيا، وأوكرانيا، وأستراليا وقبرص.
ويدير المباراة الحكم الأوزبكي رفشان إيرماتوف، الحاصل على الشارة الدولية منذ 2003 وهو من الحكام المتميزين على مستوى «القارة الصفراء»، والدليل على ذلك اختياره أفضل حكم بالقارة 3 مرات، كما أنه أصغر حكم يدير مباراة افتتاح في تاريخ المونديال، بين جنوب أفريقيا والمكسيك في كأس العالم 2010.