دينا جوني (دبي) - أعلن معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، أن نسبة دمج الطلبة من ذوي الإعاقة في مدارس الدولة، ارتفع خلال سنتين دراسيتين 23,4%، بواقع 1525 طالباً وطالبة. وبلغ عدد الطلبة الذين تم دمجهم خلال العام الدراسي 2010-2011 حوالي 8019، مقارنة بـ7009 في 2009-2010، و6494 في 2008-2009. أما فصول التربية الخاصة وغرف المصادر، فقد بلغ عددها خلال العام الدراسي 2010-2011 حوالي 513 مقارنة بـ 449 خلال العام الدراسي 2008-2009. جاء ذلك، خلال افتتاح معاليه ملتقى أولياء أمور الطلبة من ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم الذي انطلقت فعالياته صباح أمس، برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وبحضور على ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، وفوزية غريب وكيل الوزارة المساعد للعمليات التربوية، ونورة المري مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، وعدد من مديري الإدارات المركزية بديوان عام الوزارة، وحشد من أولياء أمور طلبة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم. وأوضح معاليه أن التزام وزارة التربية والتعليم بتوفير جميع الإمكانات والمدارس الحاضنة لطلبة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم وفق أفضل المستجدات والمعايير العالمية، يعد انعكاساً طبيعياً وترجمة حقيقية لتوجهات دولتنا، ورؤى قيادتنا الرشيدة وحرصها البالغ على توفير كل السبل، وتذليل كل الصعاب أمام تحقيق العيش الرغيد لأبنائها، وتمكينهم على اختلاف مستوياتهم وظروفهم الصحية من أداء دور فاعل في المجتمع والمساهمة الفعالة في تنميته وتقدمه. وأشار معالي وزير التربية والتعليم، إلى أنه في إطار التزامات الوزارة وتعهداتها بتوفير أفضل الخدمات الممكنة لطلبة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم، حرصت الوزارة قبل ثلاثة أعوام على إطلاق مبادرة “المدرسة للجميع”. ويتم تنفيذ تلك المبادرة في مسارين، الأول إثراء عقول الطلبة الموهوبين ورعايتهم، فيما يستهدف المسار الثاني توفير خدمات تعليمية نوعية عالية الجودة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة وصعوبات التعلم. وأكد أنه من خلال التعاون البناء مع الوزارات والمؤسسات المختصة، قامت الوزارة بوضع مجموعة من القواعد والآليات التنفيذية، وحرصت على تهيئة البيئة التعليمية، وتزويدها بالتجهيزات اللازمة، التي تمكنها من تنفيذ عملية دمج الطلبة في المدارس. وقال معاليه: “لقد نجحت الوزارة ومجلس أبوظبي للتعليم وشركاؤهما الاستراتيجيون من خلال تعاون مثمر مع أولياء الأمور، في دمج أكثر من 8000 طالب وطالبة في مختلف المناطق التعليمية في الدولة، ووفرت من أجل ذلك مجموعة من البرامج التأهيلية والمناهج الإثرائية التي تتناسب في شكلها ومضمونها مع ظروف أبنائنا. كما قامت بتدريب أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية على الطرق المثلى للتعامل مع هؤلاء الطلبة، ووضعت في الوقت نفسه خطة تدريسية لتلبية الاحتياجات التربوية والتعليمية لكل طالب على حدة”. وطالب معالي حميد القطامي بضرورة تكاتف جهود مختلف الجهات والأفراد بالدولة للاستمرار في تقديم أفضل الخدمات اللازمة لطلبة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم، مؤكداً أن الملتقى سيساهم من خلال فعالياته المتنوعة في إثراء الحوار وتبادل الآراء والأفكار وتعزيز التواصل فيما بين الوزارة وأولياء الأمور، إضافة إلى أنه سيساعد في استعراض بعض التجارب التي أنجزتها الوزارة في مبادرتها النوعية الخاصة بدمج الطلبة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم. من جانبها، استعرضت نورة المري مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، مشاريع ومبادرات الوزارة الحالية والمستقبلية الخاصة باحتياجات طلبة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم. وأكدت أن أحد الأهداف الاستراتيجية للوزارة، توحيد المعايير وتوفير فرص التعليم للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لتحقيق مستوى عال من تكافؤ الفرص، لافتة إلى أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع ملحوظ في عدد معلمي التربية الخاصة ونسب المدارس التي بها خدمات للتربية الخاصة، إضافة إلى عدد فصول التربية الخاصة وغرف المصادر. وعن مبادرات الوزارة الحالية، أوضحت نورة المري أنها متعددة، وتأتي في مقدمتها مبادرة تطوير مهارات الطلبة الموهوبين والمتفوقين، إذ بلغ إجمالي مدارس الدمج 114 مدرسة، مقابل 150 مدرسة مجموع مدارس الموهبة. وأشارت إلى أن الوزارة تبنت تنفيذ مجموعة من المبادرات النوعية في هذا الجانب، ممثلة في مراكز دعم التربية الخاصة وتدريب العاملين في الميدان التربوي في مجالي الإعاقة والموهبة ومتخصصين في المجال نفسه، فضلاً عن إعداد حزمة من اللوائح التنظيمية للتربية الخاصة. كما أشارت نورة المري إلى أن أهدف الملتقى تتمثل في تعريف أولياء أمور الطلبة من ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم الجدد بخدمات التربية الخاصة التي تقدم في المدارس، وتقديم المشورة لهم من قبل المختصين، إضافة إلى تعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، وكذلك عرض التجارب الناجحة في دمج الطلبة من ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم، إلى جانب التعرف إلى مقتـرحـات أوليـاء الأمـور لتطوير الخدمات التي تقدم للطلبة من ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم. وفي سياق متصل، شهد الملتقى استعراضاً لحقوق وواجبات أولياء أمور الطلبة من ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم، إضافة إلى انعقاد جلسة حوارية حول خدمات وبرامج التربية الخاصة في المدارس.