أصدرت المحكمة الجنائية المركزية أمس حكماً بالسجن ثلاث سنوات على الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بحذائه اثناء زيارته الى بغداد قبيل انتهاء ولايته· وقال القاضي عبدالامير حسان الربيعي إن المحكمة قررت سجن الزيدي ثلاث سنوات، بعد إدانته بتهمة الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية· وتلا القاضي الحكم امام هيئة الدفاع المكونة من 25 محاميا، واكد الزيدي لدى سؤاله خلال الجلسة إنه غير مذنب وقال ''إن ردة فعلي كانت طبيعية، وأي عراقي مكاني سيفعل ذلك''· ومنع الصحفيون وعائلة الزيدي من دخول قاعة المحكمة وبعد صدور الحكم اتهم افراد عائلته المحكمة بأنها ''أميركية''· واتهمت شقيقة الزيدي رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه وراء هذا القرار وقالت'' هذا القرار اتخذ من قبل رئيس الوزراء فقد صدر على ورقة مختومة بختم المالكي''· وقال عدي شقيق منتظر ''هذه محكمة أميركية مسيسة، والحكم مقرر مسبقاً لأن القاضي لم يسمح للمحامي طارق حرب بالحديث وتقديم الادلة، وعندما تكلم المحامون قال لهم القاضي تستطيعون تقديم الدفوعات بعد التمييز مما يعني إن القرار متخذ مسبقاً''· من جهته قال محامي الدفاع يحيى العتابي ''لقد توقعنا هذا الحكم لأن التهمة هي الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية''، وعقوبتها قد تصل الى السجن 15 عاما· وقال ''قرر القاضي التخفيف عن المتهم كونه شاباً وليست لديه سوابق، لكننا سنستأنف حكم المحكمة''، مضيفا ان الحكم باطل· وكانت المحاكمة أرجأت للتحقق من طبيعة زيارة بوش في 14 ديسمبر إن كانت رسمية ام غير رسمية· وسعى الدفاع الى إثبات ان زيارته كانت مفاجئة وغير رسمية لإبطال الملاحقة القانونية بحقه، لكن القاضي أعلن فور بدء الجلسة تسلمه جواب مجلس الوزراء الذي أكد بأن الزيارة كانت رسمية