من المؤكد أن الفرحة تجر خلفها فرحة.. وإذا كنا في مساء الثلاثاء قد عشنا ليلة من ألف ليلة وليلة وفرحة الفوز العارمة بلقب كأس الخليج ، فإن فرحتنا بالأمس ازدادت حلاوة بلقاء القائد· لقد أسعدني الحظ بحضور استقبال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لنجوم منتخبنا الوطني أسياد كرة الخليج· ولا شك أن هذا الاستقبال الفوري لنجوم الأبيض والذي جاء بعد ساعات معدودة فقط من لحظة التتويج خير دليل على مدى اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها المطلق على تثمين الإنجاز وتكريم أصحابه، ودليل على أن الإمارات لا تبخل على أبنائها وتبادلهم الحب والوفاء· بالتأكيد أن نجوم منتخبنا يستحقون التهنئة والاستقبال والتكريم لأن الإنجاز الذي تحقق بسواعد أبناء الوطن كان فريدا من نوعه، وألهب المشاعر والأحاسيس، وفجر ينابيع الفرحة في النفوس· ولا شك أيضا أن هذا الاستقبال يعد تكليفا لنجوم منتخبنا الوطني في المرحلة القادمة ويدفعهم للتعامل مع لقب الدورة على أساس أنه بداية لمرحلة جديدة تدشن عصر البطولات· لما لا ·· والمنتخب يحظى بدعم الجميع وعلى رأسهم ''بوسلطان'' شخصيا، والذي علمنا كيفية الدعم وهو يشرفنا بالتواجد مع المنتخب في الافتتاح ويشرفنا بالتواجد مع المنتخب في النهائي ويشرفنا باستقباله لابنائه الأبطال بعد أن تحقق الإنجاز· لما لا ·· والمنتخب أثبت أنه يملك من القدرات والإمكانيات الفنية التي تساعده على مواجهة أي ظروف وأي منافس وتسجيل التفوق، وما حصل في الدورة خير شاهد·· من قمة الإحباط في البداية إلى قمة النجاح في النهاية· لما لا ·· والمنتخب يقف وراءه جمهور مهيب يهز الأرض ويفجر الطاقات ويدفع إلى التألق والإبداع· ومن يملك هذه المقومات من دعم على أعلى المستويات وإمكانيات فنية في أرض الملعب وتواجد جماهيري جارف ، لا ينقصه شيء من أجل مواصلة الإبداع· على هذا الأساس المطالبة أصبحت تستند على واقع ولم تعد مجرد أمنيات حبيسة الخواطر والنفوس· وبدورنا لا نملك غير التوجه إلى ''بوسلطان'' بالشكر والعرفان ونجدد العهد على البذل والعطاء، لتظل الفرحة مشتعلة في نفوس كل محب لأرض هذا الوطن· ودامت أفراحك يا إمارات·