الكويت (رويترز) - قال مسؤول في الهيئة العامة للاستثمار التي تمثل الصندوق السيادي لدولة الكويت في تصريح نشر امس إن الصين لديها إمكانات هائلة تمثل فرصا يمكن للهيئة اقتناصها. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن فهد الشطي رئيس مكتب الاستثمار الكويتي التمثيلي في بكين قوله إن الاقتصاد الصيني ينمو بطريقة مستقرة ومستدامة وهو ما يتماشى مع سياسة الهيئة العامة للاستثمار بشأن الاستثمارات طويلة الأجل. وافتتح وزير المالية مصطفى الشمالي وبدر السعد العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار خلال الأسبوع الماضي مكتب الاستثمار الكويتي التمثيلي في بكين ليصبح مكتب الهيئة الأول في الخارج منذ إنشاء مكتب الاستثمار الكويتي في لندن منذ 60 عاما. وقال الشطي إن استثمارات الهيئة في الصين وحدها قفزت من صفر الى 5,6 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية. وأضاف الشطي في تصريحه أن مكتب بكين يعمل بشكل وثيق مع مقر الهيئة في الكويت ويخدم بالأساس برنامجها لاستكشاف الفرص الاستثمارية المربحة في الشرق الأقصى مع تركيز أولي على الصين، مشيرا إلى أنه تم تكليف المكتب بتعزيز العلاقات مع الحكومة الصينية والشركات بحيث يمكن الهيئة أن تكون من بين أول المقتنصين لأي فرص جديدة. وأوضح الشطي أن مبيعات النفط الخام والمنتجات النفطية الكويتية للصين قفزت من 400 مليون دولار في عام 2004 لتصل حاليا إلى نحو عشرة مليارات دولار. وذكرت كونا أن وجود مكتب للهيئة العامة للاستثمار في بكين يعطي دفعة إضافية لاستثماراتها في ثاني أكبر اقتصاد في العالم إذ كانت تدير استثماراتها قبل افتتاح المكتب عبر صندوق في البنك الصناعي والتجاري الصيني والبنك الزراعي الصيني ومؤخرا في مجموعة الأوراق المالية (سي.آي.تي.آي.سي). ورحب الشطي بخطة الصين بشأن السماح للشركات الأجنبية لشراء وبيع الأسهم في بورصة شنغهاي، مشيرا إلى أن بورصة شنغهاي جذابة جدا للهيئة العامة للاستثمار إذ أنها ستحصل على فائدة كبيرة من التسجيل في هذه السوق. وقال “نأمل أن يكون من حق الهيئة العامة للاستثمار أن تكون في قائمة المصرح لهم للتداول في بورصة شنغهاي في وقت قريب جدا”. إلى ذلك، قال فاروق الزنكي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية في تصريح صحفي نشر أمس إن المؤسسة تخطط لإعطاء 20% من حصتها في مشروع الصين لمستثمرين دوليين. وتمتلك الكويت 50% من المشروع الذي تبلغ كلفته تسعة مليارات دولار طبقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا). ونقلت كونا عن الزنكي قوله في تصريح لها من بكين إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد. وأضاف الزنكي أن المؤسسة تضع أولوية قصوى لشركات النفط الدولية التي لديها خبرة ممتازة وتكنولوجيا فريدة من نوعها في الصناعات البتروكيماوية عند اختيار شركائها المحتملين لمشروعها المشترك مع الصين نظرا لكونه مشروعا مربحا. وذكرت الوكالة الرسمية أن المشروع المشترك بين مؤسسة البترول الكويتية وشركة (سينوبك) الصينية قد يكون الأكبر بين الصين ومستثمر اجنبي اذ يشمل مصفاة لتكرير 300 ألف برميل يوميا وإنتاج مليون طن في مصنع الاثيلين. كما يشمل المشروع إنشاء شبكة من مراكز البيع بالتجزئة في مقاطعة قوانجدونج الجنوبية في الصين ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإنتاج بنهاية عام 2014. وقالت كونا إن البناء بدأ بالفعل في المشروع المملوك مناصفة لمؤسسة البترول الكويتية المملوكة للدولة والشركة الصينية.