شروق عوض (دبي) - تتكرر ظاهرة رفع أسعار محال بيع الحلويات والقهوة والخياطة والملابس والحلاقة والصالونات النسائية في مواسم الأعياد، ما يدفع أرباب الأسر إلى الشكوى والبحث عن حلول تجنبهم استنزاف جيوبهم وأموالهم والمشكلات الناجمة عنها. لا سيما بعد أن أصبحت هذه المسألة سيدة همومهم، إلى جانب تكاليف المعيشة الأخرى من سكن وتعليم وعلاج، بعد أن كانت هامشية، وليست ذات قيمة مقارنة بغيرها. وأكدت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي تركيزها ومراقبتها لتلك المحال كافة بشكل مكثف، وأنها تقف لهم بالمرصاد، وإذا حدثت أي مخالفات تتخذ الإجراءات المتبعة كالإنذار لأول مرة وإذا تكررت المخالفة، فتفرض عليها غرامات مالية تتضاعف في حال التكرار إلى أن تصل إلى الإغلاق المؤقت للمنشأة. وطالبت المستهلكين بالإبلاغ عن أي عمليات أو تلاعب بالأسعار والتواصل عبر خدمة “أهلاً دبي” أو من خلال تقديم الشكاوى عبر تطبيق “سلتي” المتوافرة في الهواتف الذكية “اندرويد”، ما يسهل التعامل مع الشكاوى بسرعة والعمل على إيجاد الحلول. التقت “الاتحاد” عدداً من المستهلكين للوقوف على شكاواهم ومطالبهم، وكانت البداية مع ميثاء عبدالله”أم لخمسة أطفال”، قالت: “اعتاد التجار في مواسم الأعياد رفع أسعارهم دون مبرر، مستغلين حاجة الأسر للعديد من السلع والحاجيات الشخصية لأفرادها في مثل هذه المناسبات”. وأضافت: “من خلال جولتي في محال الحلويات والقهوة لشراء أصناف معينة من الشوكولاته، إضافة إلى القهوة العربية لأقدمها للمهنئين بالعيد من الأقارب والمعارف، اكتشفت أن هناك فرقاً كبيراً في السعر الذي اعتدته”. وأوضحت: “على سبيل المثال كنت أشتري الشوكولاته بـ 350 درهماً ففوجئت اليوم بارتفاعها إلى 600 درهم، الأمر الذي دفعني إلى مجادلة البائع طويلاً والاقتناع أخيراً بأن الوضع تغير فعلاً، علماً بأنني اشتريت الصنف ذاته قبل شهر ولم يطرأ على الأسعار شيء”. وأضافت: “رحلة البحث عن محل آخر لم تؤد إلى نتيجة سوى حقيقة أنّ الأسعار ارتفعت مع اقتراب عيد الأضحى الذي يشكل فرصة للتجار لجني الأرباح ورفع الأسعار”. وأشار حبيب الفرج “أب لأربعة أبناء” إلى أن مسألة ارتفاع الأسعار لم تقتصر على السلع فحسب، وإنما طالت أسعار محال الحلاقة، فقد ذهب مع أبنائه لقص شعرهم وعند انتهاء الحلاق فوجئ برفع السعر من 25 درهماً إلى 50 درهماً أي بنسبة الضعف، لافتاً إلى أنه عند سؤال الحلاق عن السبب أجاب بأن للعيد أسعاراً خاصة، ما دفع حبيب لمحاسبته والخروج مسرعاً مع أبنائه دون اقتناع بتبريره. وطالب حبيب الجهات المعنية بضرورة إحكام الرقابة على المحال كافة وتحديداً في مثل هذا الموسم وعدم السماح للتجار بالتلاعب بالأسعار وإيقاع المستهلكين ضحايا لهم. وأكدت مريم حمارنة “أم لأربع بنات” أنّ عيد الأضحى بات فرصة للتجار لاقتناص المستهلكين واستغلالهم وإخضاعهم لأسعارهم النارية لجني الأرباح الطائلة. وقالت: “ذهبت إلى محل لملابس الأطفال في أحد مراكز التسوق لشراء ملابس العيد لبناتي، وخلال جولتي في المحل الذي سبق وزرته قبل ثلاثة أسابيع، تبين لي أنّ ذات الفساتين التي رأيتها واحتفظت بها في مخيلتي لأعود وأشتريها ارتفعت أسعارها”. وأضافت: “الفستان الذي كان سعره 145 درهماً قفز إلى 190 درهماً، وهكذا بالنسبة لبقية الفساتين، ولم يكن أمامي أيّ خيار سوى شراء الفساتين ورسم الفرحة على وجوه بناتي”. ولفتت إلى أنّ رفع الأسعار طال المحال كافة التي تبيع السلع الأساسية والكمالية، إضافة إلى تلك التي تقدم الخدمات كمحال الحلاقة والصالونات النسائية وغيرها، مشيرة إلى أنها فوجئت بأن الصالون النسائي الذي تتعامل معه رفع أسعار قص الشعر ونقش الحناء وغيرها بما يعادل 20% وبررت مالكة الصالون الارتفاع أنه أسعار خاصة بالأعياد. الجهات الرقابية قال أحمد العوضي مدير أول قسم الرقابة الميدانية في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي: نحرص على الوجود بشكل مستمر على مدار 24 ساعة، خلال الفترات الموسمية والأعياد، ونركز بشكل خاص على المحال التي تشهد ازدحاماً خلال مواسم الأعياد مثل محال الحلويات والحلاقة والصالونات النسائية والعباءات والخياطة، بالإضافة إلى محال الأطعمة وغيرها.وأكد التشديد على تلك المحال والوقوف لها بالمرصاد وفي حال ضبط مخالفة يتم اتخاذ الإجراءات المتبعة: منها الإنذار لأول مرة، فإن تكررت المخالفة تفرض عليها غرامات مالية تتضاعف في حال التكرار إلى أن تصل للإغلاق المؤقت للمنشأة. وطالب المستهلكين بالإبلاغ عن أي عمليات أو تلاعب بالأسعار والتواصل عبر خدمة “أهلاً دبي” على الرقم “ 600545555” أو من خلال تقديم الشكاوى عبر تطبيق “سلتي” المتوافرة في الهواتف الذكية أندرويد، ما سيسهل التعامل مع الشكاوى بسرعة والعمل على إيجاد الحلول.