أبوظبي (الاتحاد) - اعتمد مجلس الوزراء العرب للاتصالات وتقنية المعلومات والبريد آلية الترشح العربية للمناصب القيادية في الانتخابات المقررة في المؤتمرات الدولية للاتصالات. وبحسب بيان صحفي أمس، اختار اجتماع المجلس دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية لوضع تصور أولي لأهم المبادرات وأهم الأولويات التي تهم المنطقة العربية التي يمكن تبنيها في المؤتمر القادم بشرم الشيخ. وشاركت هيئة تنظيم الاتصالات في أعمال دورة مجلس الوزراء العرب للاتصالات وتقنية المعلومات والبريد “17” في الجامعة العربية التي استضافتها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ممثلة بوزارة الاتصال والبريد والإعلام في مدينة الجزائر العاصمة 30 سبتمبر الماضي. ترأس وفد الدولة ماجد المسمار نائب المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات ومشاركة مدير العلاقات الدولية بالهيئة المهندس ناصر بن حماد. وترأست الدكتورة زهرة الدردوري وزيرة البريد والإعلام والاتصال بالجزائر أعمال دورة المجلس هذا العام الذي شاركت فيه 12 دولة، بالإضافة إلى ممثلين من كل من مجلس التعاون الخليجي والمكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات بتونس. واعتمد مجلس الوزراء مجموعة من القرارات الخاصة باعتماد الهيكلية الجديدة لفرق عمل البريد على النحو الذي لا يؤدي لأي تضارب في أعمالها، بالإضافة إلى الإشادة بالمعرض العربي الثالث لطوابع البريد العالمي الذي استضافته بنجاح المملكة العربية السعودية في شهر سبتمبر من هذا العام، وبمشاركة واسعة من المؤسسات البريدية المعنية ومنها مجموعة بريد الإمارات. كما حصلت خطة التنمية الإقليمية (2013 - 2016) للبريد على اعتماد المجلس الوزاري للعمل عليها من قبل الجهات البريدية لدى الدول العربية. واعتمد المجلس أيضاً مجموعة من القرارات لعدد من المشاريع والمواضيع المتعلقة بمشروع الربط الإقليمي لشبكات الإنترنت العربية، حيث أكد المجلس ضرورة مشاركة وحث القطاع الخاص للانضمام لأعمال الفريق المكلف بالمشروع وتزويده بمرئياته وآرائه اتجاه الموضوع. واعتمد وأوصى المجلس بالتحضير الفعال لكل من المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات ومؤتمر المندوبين المفوضين العام القادم، حيث وافق المجلس على ترشح دولة الإمارات لعدد من المناصب في كلا المؤتمرين، وهي منصب نائب رئيس الفريق الاستشاري لقطاع التنمية، ومنصب نائب رئيس اللجنة الدراسية الثانية في مؤتمر تنمية الاتصالات العالمي القادم بشرم الشيخ، وكذلك ترشح الإمارات لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات وعضوية مجلس لوائح الراديو في الانتخابات المقامة بمؤتمر المندوبين المفوضين بكوريا الجنوبية. أما بالنسبة لمقترح الإمارات الخاص بآلية الترشح للمناصب القيادية في الانتخابات التي تقام في مؤتمرات الاتحاد الدولي للاتصالات، فقد وافق المجلس بعد التعديل على مضمون هذه الآلية الذي أوصى بدوره على تعميمها على اللجنة العربية الدائمة للبريد لدراستها وتطبيقها. وتم التطرق إلى مشروع النطاقات العلوية العربية، وأخذ المجلس علماً بإنشاء حساب لصالح اسم النطاق على موقع هيئة أسماء النطاقات مؤخراً. وأخذ المجلس علماً بالمرحلة الحالية التي وصل إليها المشروع، وهي اتفاقية التفاهم التي سوف تبرم بين الهيئة والجامعة العربية بهذا الخصوص، وقد أكد المجلس أهمية الانتهاء منها سريعا للمضي قدما نحو تحقيق الإدارة والتشغيل لاسم هذا النطاق لصالح المنطقة العربية. وقال رئيس الوفد ماجد المسمار: “لا شك في أن مثل هذه الاجتماعات العربية الدولية وما يتخللها من مناقشات وتبادل للمعلومات والخبرات هو أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا وللمنطقة العربية، ذلك من أجل السعي دائماً والمضي قدماً نحو مستقبل أكثر تقدماً ونمواً لدول المنطقة”. وأضاف أن التعاون المستمر فيما بين أعضاء المجموعة العربية في السابق وحتى اليوم في شتى مجالات قطاع الاتصالات والمعلومات والبريد قد أسفر عن تكوين فرق عمل عربية ناجحة قادرة على التواصل الفعال فيما بينها لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الهامة والحساسة المتعلقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد الدولي، من جهته، أعرب محمد ناصر الغانم مدير عام الهيئة عن سروره بنتائج الاجتماع الوزاري واعتماده مقترحات دولة الإمارات المقدمة إلى المجلس وكذلك إلى اجتماع اللجنة العربية الدائمة للاتصالات والبريد اللذين سبقا اجتماع المجلس خصوصاً اعتماده لترشيحات جميع الدول العربية المتقدمة للمناصب القيادية في الانتخابات المقررة العام القادم.