عواصم (أ ف ب، يو بي أي) - دخلت قافلة مساعدات غذائية أمس، إلى مخيم اليرموك جنوب دمشق، الذي تحاصره القوات النظامية السورية منذ يونيو الماضي، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الأونروا» كريس جونيس إن «عاملين في الأونروا بدأوا توزيع الحصص الغذائية الساعة العاشرة صباح أمس (08,00 تغ)، وسلموا حتى الآن أقل من 100 حصة»، مشيراً إلى أن ذلك «يأتي غداة توزيع ألف و26 حصة غذائية الخميس». وكان جونيس أفاد أمس الأول أن الوكالة وزعت أكثر من ألف حصة تكفي كل منها عائلة مؤلفة من 8 أشخاص مدة 10 أيام. وتوقف ادخال لكن المساعدات أمس الأول بعد إطلاق نار على قافلة المساعدات داخل المخيم. وقافلة أمس هي الثالثة التي تدخل المخيم منذ 21 يناير المنصرم. وأوضح جونيس أمس الأول، أن عدد المحتاجين لهذه المساعدات «يقدر بعشرات الآلاف، بينهم نساء وأطفال». وقدر عدد الفلسطينيين الذين يحتاجون للمساعدة منهم بنحو 18 ألفاً. وأحصى المرصد السوري الحقوقي وفاة 87 شخصاً في المخيم بسبب الحصار المفروض من القوات النظامية منذ يونيو الماضي. وأنشئ مخيم اليرموك عام 1957 كمخيم للاجئين الفلسطينيين، إلا أنه تحول خلال العقود الماضية إلى منطقة تجارية وسكنية تضم مباني من طبقات عدة يقيم فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين والسوريين. لكن المخيم نفسه سرعان ما تحول إلى ساحة حرب، وانتقل إليه العديد من السوريين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية. ويشارك مسلحون فلسطينيون في القتال، بعضهم إلى جانب المعارضين، وآخرون إلى جانب القوات النظامية، ابرزهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة.