أبوظبي (الاتحاد) - يتطلع أغلب المواطنين الباحثين عن عمل إلى شغل وظائف إدارية، الأمر الذي اعتبره مسؤولو موارد بشرية بشركات ومؤسسات وطنية «عائقاً أمام عملية التوطين». وإلى الجانب الرغبة بالوظيفة الإدارية، يبحث مواطنون عن أماكن عمل قريبة إلى سكنهم، فضلاً عن رغبتهم بالحصول على امتيازات وظيفية لا تتلاءم أحياناً مع تحصيلهم العلمي. بالمقابل، يركز معرض «توظيف 2011» على الشواغر المتخصصة، بحسب مشاركين أكدوا أن الجهات التي يمثلونها تؤمن البرامج التدريبية اللازمة للمواطنين الراغبين بالالتحاق بالوظائف الشاغرة. وقال صالح الحمادي أحد المشاركين إن التعليم الجامعي يعد أبرز متطلبات الجهات المشاركة والباحثة عن موظفين، موضحاً أن انخفاض المستوى التعليمي يسهم في انخفاض الفرص الوظيفة التي يمكن الالتحاق بها. وطالب الحمادي الباحثين عن عمل من حملة المؤهلات دون الجامعية بالالتحاق بدورات تدريبية في قطاعات التسويق والعلاقات العامة والمعلومات. وذكر راشد العامري، ممثل إحدى الجهات المشاركة في المعرض أن أكثر المتقدمين من المواطنين هم من سكان الإمارات الشمالية، مشيراً إلى أن التواصل بين الباحث عن عمل والجهة التي تقدم إليها خلال المعرض يسهم في الحصول على فرص عمل مناسبة. ودعا علي سالم ممثل إحدى الجهات المشاركة إلى تغيير وعي وثقافة الباحثين عن عمل من المواطنين وتعاملهم بجدية أكثر مع الفرص المتاحة وربط مخرجات التعليم بسوق العمل. كما طالب بإنشاء مؤسسة حكومية واحدة تقوم باستقطاب الموهوبين وتتكفل بتطوير مهاراتهم عبر البعثات الخارجية وإلحاقهم بجهات العمل وفق تخصصاتهم.