معتز الشامي (دبي)- تعادل منتخبا إيران والأرجنتين بهدف لكل منهما، في المباراة التي أقيمت مساء أمس بملعب النادي الأهلي، في افتتاح المجموعة الخامسة لمونديال تحت 17 سنة لكرة القدم «الإمارات 2013»، وحضر اللقاء أكثر 5 آلاف متفرج، تقدم منتخب إيران بهدف مصطفى هاشمي بعد 57 ثانية، مسجلاً أسرع هدف في البطولة، وتعادل «التانجو» بهدف سباستيان دريوسي في الدقيقة 15، وبهذه النتيجة احتلت النمسا صدارة المجموعة بفضل الترتيب الأبجدي، حيث تعادلت أيضاً مع كندا 2 - 2، لتحصد منتخبات المجموعة الخامسة نقطة واحدة لكل منها. جاءت المباراة سريعة وقوية بين الطرفين منذ اللحظة الأولى، وأضفت الجماهير الإيرانية التي حضرت اللقاء زخماً كبيراً على أجوائها، ولعب المنتخب الإيراني بتشكيل، ضم مهدي أميني في المرمى أمامه مصطفى هاشمي، كوميل هاجزاد، مجيد حوسيني، وسعيد عزت الاهي، وفي الوسط محمد بازاج، أمير مظلوم، أمير كريمي، رضا جعفر، وفي الهجوم علي حزامي وصادق محرمي، بينما لعب منتخب الأرجنتين بتشكيل ضم أوجوستو باتالا في المرمى، وأمامه إيمانويل مامانا، نيكولاس تريبيكيو، جيرمان فيريرا، ليناردو فيجا، وفي الوسط ماركوس أستينا، لوسيو كامباجوسي، رودريجو موريري، لويس ليزيسكس، وفي الهجوم دريوسي وماتيوس سانشيز . وبدأ المنتخب الإيراني بالتسجيل المبكر عن طريق المدافع مصطفى هاشمي في الدقيقة الأولى، وتحديداً في الثانية 57، عندما تلقى تمريرة أمير مظلوم سددها من أسفل إلى أعلى تجاه المرمى، فاجأ بها الحارس الأرجنتيني باتالا، لتسقط الكرة خلفه في أقصى الزاوية اليسرى. ولم يرتبك لاعبو «التانجو» بعد هدف إيران الأول، واستأنفوا المباراة مجدداً بروح عالية أسهمت في استعادتهم السيطرة على مجريات اللعب سريعاً، وبدء فرض أسلوبهم المتميز، بفضل المهارات الفردية العالية لمعظم اللاعبين، ومن ثم مبادلة منتخب إيران الهجوم بهجوم مضاد، عبر تحركات دريوسي وأستينا ولويس تسوك وماتيس سانشيز، وتلقى دريوسي تمريرة عرضية من ليوناردو فيجا، راوغ بها الدفاع، ولكنه سدد بقوة في يد حارس إيران مهدي أميني، وأستينا هجمة بمجهود فردي، وانفرد بمرمى إيران، قبل أن يحولها عرضية إلى دريوسي المتسلل لتضيع فرصة سهلة، ولم يتأخر الرد الأرجنتيني أكثر من 15 دقيقة عن طريق هدف دريوسي الذي تلقى تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء، تقدم لها للهروب من الدفاع اللصيق، وسدد أرضية زاحفة على يسار الحارس الإيراني ليدرك التعادل في وقت مبكر لفريقه. وبعدها تبادل الفريقان السيطرة على مجريات الشوط، وتميز الأداء بالنزعة الهجومية والضغط من مختلف أنحاء الملعب بالنسبة للأرجنتين، مقابل تبادل سريع للكرات وانطلاقات إلى الأمام من لاعبي إيران، مع الاعتماد على التسديد القوي المباشر من خارج المنطقة، كاد أن يسفر عن هدف في الدقيقة 39 من تسديدة قوية لرضا جعفري، ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى الأرجنتين وارتدت لداخل الملعب دون متابعة، ورد دريوسي بمراوغة مصطفى هاشمي على حدود المنطقة، وتبعها بتسديدة صاروخية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى إيران. وأضاع المنتخب الإيراني فرصة سهلة من انفراد تام بالمرمى من جانب أمير مظلوم الذي سدد بقوة بعيداً عن الشباك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. وفي الشوط الثاني لم يختلف الأمر كثيراً، وإن مالت الأفضلية لمنتخب «التانجو» الذي دفع بأوراقه الرابحة جوناثان كانتي ويواكين ايبانز وكرستيان بيفون، وأضاع منتخب الأرجنتين فرصة سهلة أمام المرمى، من انفراد رودريجو موريرا الذي سدد كرة ضعيفة بين أحضان حارس إيران، ومع مرور الوقت سيطر البطء على أداء إيران مقابل سيطرة شبه كاملة على مجريات اللعب لمنتخب الأرجنتين، ولجوء لاعبي إيران لاستغلال المرتدات التي لم تسفر عن شيء. وفي الدقيقة 65 يهدر دريوسي أسهل فرصة من كرة مرتدة لتسديدة صاروخية أطلقها كانيتي ذهبت تتهادى أمام، دريوسي داخل منطقة الست ياردات، ولكنه سددها بـ «رعونة» أعلى القائم وسط دهشة زملائه اللاعبين. وتعاطفت العارضة مجدداً مع إيران في الدقيقة 78 من كرة رأسية بيفون ارتدت مرة ثانية لداخل الملعب، لم تسفر عن شيء، ونال لوسيو كومباينوشي البطاقة الحمراء لحصوله على الإنذار الثاني، لتعمده الإمساك بقميص لاعب إيران خلال هجمة مرتدة، ليخسر «التانجو» جهود أهم لاعبيه في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، والتي مضت دون تغيير في النتيجة، ليحصل كل منتخب على نقطة.